لماذا خسرت البورصة بشكل حاد بعد صفقة رأس الحكمة؟. في خطوة تاريخية، أعلنت مصر عن صفقة استثمارية هائلة، حيث ستُضاف 35 مليار دولار إلى خزائن البنك المركزي المصري خلال شهرين، وفقًا لتصريحات رئيس الوزراء . يشمل التحالف الاستثماري بين الهيئة المصرية للمجتمعات العمرانية والشركة القابضة الإماراتية ADQ تطوير منطقة رأس الحكمة على مساحة تتجاوز 170 مليون متر مربع، حيث ستكون هذه المنطقة مركزًا حضريًا متكاملاً يتضمن مرافق سياحية ومناطق استثمارية وحرة، بالإضافة إلى مساحات سكنية وتجارية وترفيهية.
وأوضح محمد حسن السويدي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للقابضة، أن هذا الاستثمار يأتي في إطار التزام الشركة بتحويل رأس الحكمة إلى وجهة ساحلية فاخرة في مصر، من خلال دعم مشاريع التطوير والبنية التحتية الحيوية بالتعاون مع شركاء استراتيجيين.
لماذا خسرت البورصة بشكل حاد بعد صفقة رأس الحكمة؟
تسبب إعلان تدفق دولاري رسمي إلى البنك المركزي في انخفاض حاد لسعر الدولار في السوق الموازية، حيث انخرط من 62 جنيهًا للدولار إلى 50 جنيهًا للدولار حاليًا. هذا التراجع يتسبب في تقليل تقييم الأعمال والأسهم، خاصةً تلك التي تتأثر بقيمة الدولار، وهو ما أدى إلى هبوط العديد من شركات السوق المصري.
الخسائر الكبيرة في البورصة ترتبط بتقييم سهم البنك التجاري الدولي، الذي يسيطر على أكثر من 25% من مؤشر EGX30 الرئيسي. يرتبط تسعير هذا السهم بتقييم الدولار، وهو جزء أساسي في تحديد أرباحه وتكاليفه. تأثير تسعير الدولار يظهر بوضوح في أسعار الأسهم على الفور.
من الملفت للنظر أن تأثير هذا التراجع تمثل أساسًا في تعديل تسعير الدولار من 63.2 جنيهًا للدولار إلى 57.8 جنيهًا للدولار. وتظهر هذه التغييرات بالتزامن مع تعديل سعر سهم البنك التجاري الدولي في بورصة لندن وسوق مصر.
تسعير الدولار حسب سهم التجاري الدولي:
63.2 جنيهًا للدولار: سعر الإغلاق الأسبوع الماضي.
57.8 جنيهًا للدولار: السعر الحالي في سوق مصر.
تلك التغييرات أثرت بشكل كبير على السوق المصري، ويتوقع أن تستمر تداولاتها بتذبذب