دفع الهجوم الروسي على أوكرانيا، أمس الخميس، أسواق السلع التي يمتلك البلدين حصص تصديرية كبيرة فيها، لارتفاعات قياسية وعلي رأسها القمح.
وقفزت أسعار العقود الآجلة للذرة والقمح بالمعدلات القصوى المسموح بها من قبل بورصة شيكاغو، ما أدى لتعليق التداول عليهما 4 ساعات، وهو ما يعزز المخاوف بشأن تسارع تضخم الغذاء في العالم.
وارتفعت العقود الآجلة للقمح في بورصة شيكاغو 5.65% حتى الساعة 6:45 مساء بتوقيت دبي، لتسجل 9.3475 دولار للبوشل،
وارتفع كل من الذرة وفول الصويا 5%، و في ماليزيا، زادت العقود الآجلة لزيت النخيل الخام 8% مقتربة من مستوى قياسي عند 6458 رينغت ماليزي يعادل 1542.76 دولار للطن.
وزادت عقود قمح الطحين في بورصة يورونيكست نحو 12.28% مُسجلة 322.5 دولار للطن. وتساهم روسيا وأوكرانيا بأكثر من ربع الصادرات العالمية ونحو خمس صادرات الذرة، و80% من صادرات زيت عباد الشمس .
ويؤثر ارتفاعات الأسعار على الأسواق العربية بشكل مباشر في مقدمتها مصر، فوفق إحصائيات الفاو تُعد مصر أكبر مستورد للقمح الروسي والأوكراني.
جدير بالذكر ان روسيا علقت حركة السفن التجارية التي تنشط بشكل خاص في تجارة الحبوب والقمح، إثر قرارها بشن حملة عسكرية على شرق أوكرانيا.
وقال مسؤولون إن روسيا علقت حركة السفن التجارية في بحر آزوف حتى إشعار آخر، لكنها أبقت موانئها بالبحر الأسود مفتوحة أمام الملاحة.
وتشحن روسيا، أكبر مصدر للقمح في العالم، حبوبها بالأساس من موانئ البحر الأسود.
وتصدّر روسيا وأوكرانيا 29% من صادرات القمح العالمية و19% من إمدادات الذرة و80% من زيت دوار الشمس.
وتورد روسيا قمحا إلى جميع الأطراف الرئيسية في العالم. وتعد مصر من أكبر المستوردين.