بقلم/دكتور سيد قاسم
ويسألونك عن الصحة المالية للمنظمة ، نقـــــول الوقاية المالية خير من العلاج …
مما لا شك فيه أن موضوع الصحة المالية للمنظمة يحظى بالأهمية في كل الأونة ولكن في هذا الوقت الراهن وقت الصراع مع النجاح لكى نتربع على قمه التميز ، يصل مؤشر الأهمية إلى أعلى الدرجات ، مما دعاني إلى الإهتمام بصحة الأشخاص الأعتبارية بالدولة ( المنظمات ) كجزء لا يتجزأ من كيان الدولة .
وجدير بالذكر فقد تتدهور الصحة المالية للمنظمة من خلال عدة نقاط ، على سبيل المثال وليس الحصر ، نسرد أهمها :-
بعد رؤية متخذ القرار المالي عن الأهداف الاستراتيجية للمنظمة .
ظهور قوانين جديدة تؤثر على المخطط الاستراتيجي للمنظمة .
عدم التخطيط المالي الجيد من البداية في اختيار الهيكل التمويلي الأمثل للمنظمة .
زيادة التقلبات في البيئة المصرفية والضريبية المحيطة للمنظمة .
استقالة الكفاءات.
وبالتالي إذا تدهورت الصحة المالية للمنظمة لأى من النقاط التي تم سردها سابق ، ولم يتم التدخل لفريق الأزمات بالخطط الإستراتيجية البديلة لإنقاذها ، فسوف تتعرض المنظمة للوفــــاة .
إن معرفة هذه المؤشرات يساعد المسئولين على إتخاذ الإجراءات الوقائية والعلاجية الضرورية لضمان البقاء ومنها على سبيل المثال وليس الحصر :-
مؤشر الفعالية المالية من خلال ( تحليل الربحية ) والتي توضح فعالية إستخدام الأصول في توليد إيرادات المبيعات ، أي توضيح إيراد المبيعات المتولد من كل جنيه مستثمر في الأصول .
مؤشر الكفاءة المالية ( تحليل النشاط ) والتي توضح كفاءة إستخدام الأصول ، وتسمي أحياناً هذه المؤشرات ( مؤشرات الدوران ) .
وأخيراً وفى سياق موصول فإن الذي قد يعجل بزوال هذه المؤسسات الاقتصادية هو وجود بطانة تتلاعب بالإحصائيات والأرقام لتزين للمدراء والشركاء الواقع المتردي بدل الجرأة والشجاعة في التعامل بموضوعية ومسؤولية مع الواقع كما هو ..