سجل مؤشر الفاو لأسعار الغذاء تراجعًا ملموسًا للشهر الثالث على التالي، وانخفض المؤشر بنسبة 2.3% ليسجل 154.2 نقطة خلال شهر يونيو.
و جاء هذا الانخفاض بفعل تراجعات واضحة في أسعار الزيت النباتية والحبوب والسكر، إلا أنه لا يزال مرتفعًا بمعدل 23.1% على أساس سنوي.
مؤشر الفاو.. هبوط أسعار الحبوب
هبط مؤشر أسعار الحبوب بنسبة 4.1% على أساس شهري، ليصل إلى 166.3 خلال شهر يونيو،
حيث انخفضت أسعار القمح بمعدل 5.7% مقارنة بشهر مايو، بفعل توافر المحصول لدى الدول الأوروبية وتحسن ظروف المنتجين الرئيسين، بالإضافة لتباطؤ الطلب العالمي على الواردات.
وبالرغم من ذلك، لا يزال المؤشر مرتفعًا بنسبة 27.6% عن العام السابق، وسجلت أسعار الذرة العالمية انخفاض بمقدار 3.5% في شهر يونيو،
كما انخفضت أسعار الشعير بنسبة 6.1%، بينما ارتفعت أسعار الأرز العالمية وسط زيادة في الطلب على الأرز الهندي.
كما تراجع مؤشر الفاو للزيوت النباتية بمقدار 17.4 نقطة بمعدل 7.6%، ليسجل 211.8 نقطة في يونيو على أساس شهري، مدفوع بانخفاض أسعار زيوت النخيل وعباد الشمس والصويا وبذور اللفت.
وانخفضت أسعار زيت النخيل للشهر الثالث على التوالي وسط ارتفاع في الإنتاج الموسمي لدى المنتجين الرئيسين، إلى جانب ترشيد الطلب العالمي وضعف الطلب على الواردات.
وعلى عكس الاتجاة، ارتفع مؤشر الفاو لأسعار منتجات الألبان بنسبة 4.1% ( 5.9 نقطة ) على أساس شهري، ليسجل 149.8 نقطة في يونيو،
صعود أسعار الألبان دوليا
حيث صعدت الأسعار الدولية لمنتجات الألبان وخصوصًا الجبن، وسط مخاوف من نقص المعروض بسبب تأثير موجات الحر في أوروبا على إنتاج الحليب،
كما ارتفعت الأسعار العالمية للحليب المجفف بفعل الطلب القوي على الواردات، وفي نفس الإتجاة انتعشت أسعار الزبدة عالميًا، فيما زاد المؤشر بنسبة 24.9% على أساس سنوي.
أرتفاع أسعار اللحوم
أيضا ارتفع مؤشر الفاو لأسعار اللحوم إلى 124.7نقطة في يونيو، وبنسبة 1.7% على أساس شهري، حيث ارتفعت أسعار جميع أنواع اللحوم، وخاصة الدواجن،
حيث تأثرت ظروف العرض العالمية بالسلب بفعل الحرب الروسية الأوكرانية، بالإضافة لتفشي أنفلونزا الطيور في نصف الكرة الشمالي، كما ارتفعت لحوم الأبقار،
بسبب رفع الصين لقيود الإستيراد على اللحوم البرازيلية، بجانب ارتفاع أسعار لحوم الأغنام بفعل انخفاض حجم الصادرات من نيوزيلندا.
وبالنسبة السكر، انخفض مؤشر الفاو لأسعار السكر للشهر الثاني على التوالي بنسبة 2.6% على أساس شهري ليصل إلى 117.3 نقطة، ليسجل أدنى مستوى له منذ فبراير هذا العام، حيث تأثر الطلب العالمي على السكر بتباطؤ النمو الاقتصادي.
كما دفعت العديد من العوامل أهمها انخفاض أسعار الإيثانول في البرازيل وضعف الريال البرازيلي أمام الدولار، المنتجين إلى زيادة إنتاج السكر.