توقع مؤشر “ريفينيتيف” لتنمية التمويل الإسلامي لعام 2021، ارتفاعاً في قيمة صناعة التمويل الإسلامي يصل إلى 4.94 تريليون دولار بحلول عام 2025 وفقاً للإحصائيات من 135 دولة حول العالم . وجاء في تقرير المؤشر ، أنّ الأصول العالمية للصناعة حافظت على نمو قوي بنسبة 14 %، لتصل إلى 3.374 تريليون دولار في 2020 . أمّا قطاع الصكوك، وهو ثاني أكبر قطاع في التمويل الإسلامي، فقد نما بنسبة 16 % في 2020 بقيادة كل من دول مجلس التعاون الخليجي ودول جنوب شرق آسيا.
وأشار التقرير إلى أن أصول التمويل الإسلامي في المملكة العربية السعودية، ارتفعت بنسبة 18 % في 2020 إلى 826 مليار دولار . هذا و حققت المملكة تطورات كبيرة في مجال الحوكمة، إضافة إلى موقعها الريادي في مؤشر المسؤولية الاجتماعية للشركات، حيث ارتفع مؤشر السعودية من 64 في 2019 إلى 74 في 2020، وهو ما يضعها في المركز الثالث بعد إندونيسيا و ماليزيا . كما سلط التقرير الضوء على التوسع في صناعة التكنولوجيا المالية والبنوك الرقمية بقيادة ماليزيا وإندونيسيا والسعودية والإمارات والبحرين .
وقال مصطفى عادل ، رئيس التمويل الإسلامي في ريفينيتيف، إحدى شركات مجموعة بورصة لندن: ” ان صناعة التمويل الإسلامي واصلت جذبها للاعبين جدد وتطوير منتجاتها وخدماتها لتصبح عنصراً فاعلاً في المسيرة العالمية الهادفة لتحقيق أهداف سلامة المناخ”.
وأضاف عادل ان التوجهات الرئيسية للتمويل الإسلامي تركز على الاستدامة والبيئة والسياسات الاجتماعية وحوكمة الشركات. بالنظر إلى عام 2020، وكانت ماليزيا وإندونيسيا والمملكة العربية السعودية من اهم الجهات فاعلة والبارزة في هذا المجال حيث استفادت جميع هذه الدول من إصدارات الصكوك لتمويل المشاريع الاجتماعية والخضراء.”
وقال فينتجي راهارجو، المدير التنفيذي للجنة الوطنية للاقتصاد والتمويل الإسلامي، إندونيسيا: “نجحت إندونيسيا في الحفاظ على المركز الثاني للمؤشر لهذا العام. وتمكنت إندونيسيا من الحصول على درجات أعلى في معظم المؤشرات لا سيما في مجال التعليم والبحث والتوعية و الدعم حكومي. وسنواصل تنمية الصناعة المالية الإسلامية كجزء اساسي من استراتيجيتنا لتعزيز مرونة اقتصادنا الوطني “.
وقال أحمد محمد عسيري، مدير الدائرة المالية الإسلامية، البنك المركزي السعودي: “ستساهم صناعة التمويل الإسلامي في تنفيذ الرؤية الاقتصادية السعودية 2030، ونحن نعتقد أن هذه الصناعة ستوفر دعماً كبيراً لنمو واستدامة القطاع الخاص في المملكة العربية السعودية للأسواق العالمية ايضاً.”
وقال نور شمس محمد يونس، محافظ بنك نيجارا ماليزيا: “أحد المحركات الرئيسية لتطوير التمويل الإسلامي الماليزي هو اعتماد الوساطة القائمة على القيمة من قبل البنوك الإسلامية الماليزية منذ عام 2017 ومؤخراً اعتماد البنك الإسلامي الماليزي لمبدأ الوساطة القائمة على القيمة. اننا نؤمن أن المؤسسات المالية الإسلامية ستستفيد من هذه التجربة وستواصل إطلاق مبادرات الاستدامة “.
ويعد تقرير “ريفينيتيف” مقياسا لحالة صناعة التمويل الإسلامي العالمية حيث يقيس تصنيفات الدول في عدة مجالات من ضمنها المعرفة والحوكمة والمسؤولية الاجتماعية للشركات. وتقدم ريفينيتيف (إحدى شركات مجموعة بورصة لندن) الدعم للمستثمرين في مختلف الأسواق المالية عالميًا. نحن نقوم بجمع وتوفير المعلومات وتحديد أبرز التوجهات والتكنولوجيات التي تُمكن العملاء من القيام بالاستثمارات، واجراء عمليات التداول واتخاذ القرارات بثقة تامة.
وتعد شركة ريفينيتيف أحد أكبر مزودي البيانات الخاصة بالأسواق المالية والبنية التحتية في العالم. ولدى الشركة قاعدة عملاء متنوعة تضم أكثر من 40,000 عميل وأكثر من 400,000 مستخدم في 190 دولة. من خلال توفير منصة مفتوحة متميزة وأفضل البيانات والخبرات العملية، نحن نربط ما بين الأشخاص والفرص وبالتالي نساهم في دعم الأداء، والابتكار ونمو الأعمال لدى عملائنا وشركائنا.
