من المتوقع أن يقرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الجمعة البقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه القادم في نوفمبر، وهذا على الرغم من استمرار ضغوط الأسعار الأساسية المستدامة نتيجة الإنفاق الاستهلاكي القوي. وهذا يمهد الطريق لرفع أسعار الفائدة في وقت لاحق هذا العام.
توقعات قرارات الفيدرالي الأمريكي
وفيما يتعلق بالبيانات المتعلقة بالاستهلاك الشخصي، أظهر تقرير من مكتب التحليل الاقتصادي التابع لوزارة التجارة الأمريكية أن مؤشر أسعار الاستهلاك الشخصي، والذي يعتبر المؤشر المفضل لدى الفيدرالي لقياس التضخم، ارتفع بنسبة 3.4% في سبتمبر مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي. وارتفع مؤشر أسعار الاستهلاك الشخصي الأساسي، الذي يستخدمه الفيدرالي كمؤشر لضغوط الأسعار المستقبلية، بنسبة 3.7%. يجدر بالذكر أن هذا يفوق بكثير الهدف البالغ 2% من الفيدرالي لمعدل التضخم.
من جهة أخرى، شهد الإنفاق الاستهلاكي ارتفاعًا بنسبة 0.7% في سبتمبر مقارنة بشهر أغسطس، وهذا يزيد عن توقعات الخبراء الاقتصاديين.
على الرغم من هذه البيانات الإيجابية، يعتقد المتداولون أن هناك فرصة ضئيلة جدًا لرفع معدل الفائدة من قبل الفيدرالي خلال اجتماعه في الأسبوع القادم. ويقلل أكثر من 20% من فرص زيادة الفائدة خلال اجتماع الفيدرالي في ديسمبر، وذلك استنادًا إلى عقود الآجل الخاصة بالفائدة التي تستند إلى معدل الفائدة الهدف للبنك المركزي الأمريكي.
أسعار الفائدة وضغوط الأسعار
وقام محللون في شركة “هاي فريكوانسي إكونومكس” بالتعليق على الوضع، مشيرين إلى أن الإنفاق ما زال إيجابيًا، والتضخم يتباطأ، مما يعتبر مرحبًا بالنسبة لصناع السياسات. وتوقعوا استمرار نمو أبطأ في المستقبل وزيادة أكبر في تخفيف ضغوط الأسعار، مما يجعل مجلس الاحتياطي الفيدرالي خارج نطاق التداول حتى نهاية عام 2023.
وعلى الرغم من ذلك، لا يزال المتداولون يتوقعون أن تحدث أول زيادة في أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي في يونيو من العام المقبل، وذلك استنادًا إلى تسعير عقود الفائدة.