مبادرة مراكب النجاة.. شاركت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بكلمة مسجلة، في الاحتفال بمرور 35 عامًا على إنشاء مؤسسة «Coptic Orphans»، تحت شعار «من جيل إلى جيل»، إذ تركز المؤسسة على بناء الإنسان ورعاية الأطفال الأيتام والاهتمام بتعليمهم.
مبادرة مراكب النجاة
وشكرت «جندي» مؤسسة «Coptic Orphans» التي التقت برئيستها التنفيذية، الدكتورة نيرمين رياض،على مجهوداتها، وذلك في إطار الشراكات مع منظمات المجتمع المدني وتعزيز الجهود لخدمة الجاليات المصرية بالخارج والعمل على إدماجها في دعم جهود التنمية في ظل الجمهورية الجديدة.
وأشادت وزيرة الهجرة بدور مؤسسات المجتمع المدني خلال الفترة الراهنة وعملها جنبًا إلى جنب مع الحكومة المصرية، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في المناطق والقرى المصدرة للهجرة غير الشرعية، وأهمية الدور التي تقوم به مؤسسة «Coptic Orphans» على وجه التحديد، في ظل الاحتفال بمرور 35 عامًا على إنشائها، إذ تركز على بناء الإنسان ورعاية الأطفال الأيتام خاصة في مجال التعليم، ونقل الخبرات بين من ينتهي من مراحل التعليم العالي، لأجيال جديدة من المحتاجين لتستمر مسيرة الخدمة، وتتسم بالاستدامة من خلال الربط بين شباب مصر في الخارج والداخل ونزولهم إلى قرى الصعيد وتحديدا في محافظات المنيا وأسيوط وقنا، لتقديم دورات تدريبية وتأهيلية للأطفال الأيتام والفتيات المهمشات ومساندتهم، وتعزيز تمكين المرأة في الصعيد، وهو ما يتسق مع استراتيجية عمل الوزارة في الوقت الحالي.
وأضافت أنّ وزارة الهجرة عكفت بالتنسيق مع الجهات المعنية الوطنية والإقليمية والدولية على تفعيل المبادرة الرئاسية «مراكب النجاة» التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم في عام 2019، وذلك للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية على الشواطئ المصدرة للهجرة، كما وضعت الوزارة، استراتيجية متكاملة لتنفيذ المبادرة الرئاسية تضمنت توعية المجتمع بمخاطر الهجرة غير الشرعية، والتعريف بسبل الهجرة الآمنة، مع توفير البدائل الإيجابية من تدريب وفرص عمل وريادة الأعمال للشباب بالمحافظات التي تنتشر بها الظاهرة، والبالغ عددها 14 محافظة، وذلك بالتكامل مع جهود المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، ومن ثم تم إدراج المبادرة كمبادرة قومية لبناء الوعي وربط أهدافها بالأهداف الأممية للقضاء على الجوع والفقر والتعليم الجيد.
وأعربت الوزيرة عن سعادتها بشباب مصر الواعد من أبناء الجيلين الثاني والثالث، التي لمست بنفسها حرصهم الشديد على رد الجميل للوطن في إطار شعورهم بالمسئولية المجتمعية، ورغبتهم الجلية في تقديم الدعم لأقرانهم من غير القادرين من أبناء وطنهم وارتباطهم الوثيق بوطنهم الأم، الذي يحملهم على التطوع في هذه الأنشطة وغيرها من المعسكرات والتدريبات التي تقيمها الوزارة بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة لأعضاء مركز وزارة الهجرة للشباب الدارسين والباحثين المصريين بالخارج «ميدسي»، وذلك ضمن استراتيجية الوزارة لتعريف المصريين بالخارج بمنجزات الدولة المصرية وتعزيز هويتهم الوطنية والاستفادة من خبراتهم في عملية التنمية الشاملة.
وفي ختام كلمتها، أكدت وزيرة الهجرة أن المصريين بالخارج في قلب عملية التنمية التي تحدث على أرض مصر، وهناك رغبات صادقة منهم في دعم وطنهم لتوفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجا، وأننا لا ندخر جهدًا في تحقيق طموحاتهم وآمالهم وإعلاء مصلحتهم كجزء من نسيج هذا الوطن الغالي مصر.