تقرير أصدره مجلس الذهب العالمي يوم الثلاثاء بأن البنوك المركزية استمرت في شراء كميات تاريخية من الذهب خلال الربع الثالث من العام. وقد بلغ الطلب الربع السنوي على الذهب، باستثناء التداول خارج البورصة، 1,147 طنًا، وهذا يمثل زيادة بنسبة 8% عن متوسط الطلب خلال الخمس سنوات الماضية.
مجلس الذهب العالمي
وأشارت البيانات التي نشرها المجلس إلى أن البنوك المركزية قامت بثالث أكبر صفقات شراء سنوي من الذهب، حيث بلغت كمية الشراء 337 طنًا خلال الربع الثالث من هذا العام. وعلى الرغم من عدم تجاوز هذا الرقم الرقم القياسي الذي سُجل خلال الربع الثالث من العام الماضي، إلا أن الطلب السنوي حتى الآن وصل إلى 800 طن، وهذا يمثل رقمًا قياسيًا جديدًا. ومن المتوقع أن تستمر هذه الاتجاهات القوية لشراء الذهب من قبل البنوك المركزية خلال بقية العام، مما يشير إلى تحقيق مجموع سنوي قوي مرة أخرى في عام 2023.
من الجدير بالذكر أن مشتريات البنوك المركزية تمثل دعمًا هامًا لأسعار الذهب، التي تعرضت لضغوط نتيجة التشدد في السياسة النقدية العالمية.
وأكد مجلس الذهب العالمي أن الدول قامت بزيادة احتياطياتها من السبائك بمقدار 337 طنًا خلال الأشهر الثلاثة حتى سبتمبر. وقد سبق ذلك زيادة أخرى بلغت 175 طنًا في الربع الثاني من العام، وهي أعلى من التوقعات السابقة للمجلس والتي كانت تشير إلى 103 طن فقط.
الطلب على الذهب
قدمت هذه المشتريات الكبيرة للبنوك المركزية دعمًا رئيسيًا لأسعار الذهب خلال العام الماضي، وزادت الأسعار التي تجاوزت حاجز 2000 دولار للأوقية لأول مرة
وفي الوقت نفسه، توقع تقرير المجلس، استمرار الصين تجاه شراء الذهب حتى نهاية عام 2023. و شهدت البلاد ارتفاعًا قياسيًا في أسعار هذا الملاذ الآمن، نتيجة لأقوى طلب عليه منذ أكثر من عامين.
أوضح المجلس أن الطلب على السبائك والعملات الذهبية في الصين ارتفع بنسبة 16% على أساس سنوي خلال الربع الثالث، ومن المتوقع أن يظل هذا الطلب قوياً خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام. وكانت حالات عدم اليقين الاقتصادي والسياسي، وتقلبات العملة، ومخزونات البنوك المركزية، سبباً في دعم موجة الشراء الكبيرة.