برغم ظهور العشرات من التسريبات حول شكل سيارة آبل الأولى. وبالرغم من أن التقارير حول دخول الشركات التقنية لمجال السيارات قد شملت شركات أخرى مثل شاومي، إلا أن الاهتمام متوجّه ناحية شركة آبل.
نظرًا لأن منتجاتها تنجح في جذب ملايين المستخدمين حول العالم، إضافة إلى الثروة النقدية الكبيرة التي تمتلكها الشركة.
وطبقًا لمصادر عديدة فإن شركة آبل تعمل بالفعل على مشاريع متعلقة بالسيارات طوال السنوات الأخيرة.
ومن المتوقع أن يتم إطلاق أول سياره تحمل علامة آبل خلال السنوات القليلة القادمة.
وترى المحللة كاتي هوبيرتي، من مورجان ستانلي، أن استراتيجية آبل المعتادة يتم تنفيذها أيضًا في مجال السيارات.
وهي استراتيجية تطوير منتجات – أو مميزات – قليلة وبشكل بطيء لإطلاقها بأعلى جودة ممكنة وهو ما يزيد من فرص النجاح.
من ناحية أخرى قد تلغي الشركة كل خططها لدخول هذا المجال في حال أنها رأت عدم قدرتها على تقديم منتج مناسب، أو عدم قدرتها على تحقيق أرباح مرضية.
وقد شهد سوق السيارات تغيرات كثيرة خلال السنوات الأخيرة. كما بدأ العالم في الاتجاه إلى السيارات الكهربائية بسرعة أكبر نظرًا للمخاطر البيئية للوقود العضوي من ناحية، وارتفاع تكاليف صيانة السيارات التقليدية من ناحية أخرى.
واتجهت مجموعة كبيرة من دول العالم مؤخرا الي تقليل الاعتماد على السيارات بشكل عام. وذلك لاقت المواصلات العامة تحسينات كبيرة بها ، وهو ما قد يغير من مستقبل السوق أيضًا. حيث إن المستخدم قد يجد في المواصلات العامة مميزات كافية تجعله يتخلى عن شراء سيارة من الأساس.
وبالنسبة لشركة آبل فإن كل هذه العوامل قد تؤثر على المشروع بأكمله، حيث إن تقليل الاعتماد على السيارات سيقلل مبيعات سيارة الشركة بطبيعة الحال.
إلا أن المحللين ومن ناحية أخرى يتوقعون تحقيق آبل لمبيعات تصل إلى 1.5 مليون سيارة كهربائية قبل حلول عام 2030.
وترى هوبيرتي أن آبل قد تعتمد على قطاع الخدمات بشكل رئيسي فيما يخص سيارتها. وذلك حيث إنها فقط تحتاج لتقديم سيارة ذات أداء مناسب ومواصفات مناسبة، وبعد ذلك يمكنها أن تستمر في الربح من ملاك السيارة عبر تقديم الخدمات والإكسسوارات.
وإلى جانب ذلك، قد تميل الشركة وكالعادة إلى بناء نظام متكامل يربط بين سيارتها وباقي منتجات الشركة. وهو ما سيزيد من سهولة الاستخدام ومن تعلق ملاك السيارة بها.
ولعل الخطوة الأولى لتنفيذ هذه الخطة هي إنتاج السيارة. ومن ثم سيكون بإمكان آبل أن تستفيد منها لسنوات طويلة. وتحتاج الشركة، أيضًا كالعادة، لتقديم لمسات من الفخامة والمتانة في سيارتها، تمامًا مثل هواتف آيفون ولوحيات آيباد.
ولا يخفى على أحد أن عملاقة كوبرتينو تحقق مليارات الدولارات من الأرباح بالاعتماد على خدماتها. بما في ذلك متجر آب ستور، وخدمة Apple TV+، وخدمة Fitness+ وغيرها الكثير. وعندما تطلق سياراتها الأولى فإن عشرات الخدمات الأخرى قد تظهر لخدمة الملاك. وهو ما يعني أرباح أكثر والأهم أنها مستمرة ولا تعتمد على المبيعات.