تواصل البورصة المصرية تقلباتها العنيفة لليوم الثاني على التوالي، ما أثار تساؤلات حول مستقبل السوق والمستثمرين. في تعليق ساخر على الوضع الحالي، قال حافظ سليمان محلل أسواق المال : “جلستين كمان ونفلس كلنا ونستريح من وجع الدماغ ده وكل واحد يشوف له شغلانه…”.
وأوضح أن البورصة المصرية تواجه صعوبات كبيرة، حيث تتراجع قيمة العملة المحلية التي خسرت أكثر من 95% من قيمتها، بينما تتداول الأسهم بأقل مضاعفات ربحية في المنطقة، رغم تضاعف قيمة الأصول عدة مرات. وأشار إلى أن الأسواق العالمية مثل أمريكا تشهد ارتفاعات كبيرة، حيث وصلت بعض المؤشرات إلى 41 ألف نقطة، في حين تعاني البورصة المصرية من خسائر مستمرة منذ عام 2008.
وتساءل المحلل عن دور صناديق مؤسسات الدولة في مواجهة هذه الأزمة، وعن مدى الحاجة إلى وجود صانع سوق قادر على توجيه البورصة المصرية في أوقات الأزمات. وأكد على أهمية تسويق البورصة المصرية كوجهة استثمارية جذابة، عكس الأسواق العالمية التي تتداول في قمم تاريخية، مشيرًا إلى أن مصر كانت تملك واحدة من أقوى البورصات في العالم في يوم من الأيام.
وعلق المحلل بسخرية قائلاً: “هل دخلنا حربًا؟ أصغر عيل في الشارع يقولك إن مصر اتخرب بيتها من الحروب وسبب الشحاته اللي احنا فيها، وعمرها ما تفكر في هذا الاتجاه وليس لنا علاقة بالكوكب…”. وأضاف أن الوضع الحالي للبورصة المصرية يعكس حالة من الفوضى وعدم الاستقرار، ما يتطلب تدخلات جادة لإعادة الثقة للمستثمرين وتحقيق الاستقرار المالي.