أجندة شرم الشيخ للتكيف.. أكد الدكتور محمود محيي الدين، الرائد المصري في مجال التغير المناخي والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة ولمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27، أهمية تكييف الدول مع تغير المناخ وضرورة توفير التمويل اللازم لتحقيق ذلك.
جاءت تلك التصريحات خلال مشاركته في الاجتماع الأول للجنة التوجيهية المعنية بأجندة شرم الشيخ للتكيف. وكانت المشاركة في هذا الاجتماع تضمنت رزان المبارك، رائدة المناخ لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، والسفير حاتم العطوي، نائب مساعد وزير الخارجية، والسفير ماجد السويدي، مدير عام مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، والدكتور يوسف ناصف، رئيس إدارة التكيف بسكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وسيلوين هارت، المستشار الخاص لأمين عام الأمم المتحدة للعمل المناخي، وإيريك أشر، رئيس مبادرة التمويل لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
أجندة شرم الشيخ للتكيف
يجب التأكيد على أن توفير تمويل كافٍ لأنشطة التكيف مع تغير المناخ يعد أمرًا حيويًا. ورغم وجود بعض التمويل من قبل مؤسسات محددة مثل صندوق المناخ الأخضر، إلا أنه لا يزال يمثل نسبة صغيرة جدًا من مساهمات مؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف. هذا يشير إلى ضرورة زيادة حجم التمويل لتغطية احتياجات تكييف المجتمعات مع تغير المناخ.
محيي الدين أشار أيضًا إلى أهمية دور القطاع الخاص في توفير التمويل وتنفيذ مشروعات التكيف. ومع ذلك، فإن مساهمة القطاع الخاص في تمويل أنشطة التكيف تبلغ نسبة صغيرة جدًا، وتصل إلى حوالي 3%. لذلك، ينبغي تعزيز دور قطاع التأمين وزيادة مشاركته في تمويل وتنفيذ مشروعات التكيف مع تغير المناخ.
من الضروري أيضًا توجيه تمويل عادل وكافي لأنشطة التكيف بما يعكس الحجم الحقيقي للتحديات المناخية. على الأخص في مناطق مثل أفريقيا، حيث يكون التمويل المتاح أقل بكثير مما يتطلبه تكييف تلك المناطق. هذا يستدعي أن تكون المساهمات المالية ملائمة وتعكس الواقعية في التصدي لتحديات التكيف مع تغير المناخ.
محيي الدين أكد أيضًا على أهمية دور المؤسسات العمل الطوعي والخيري في تمويل وتنفيذ أنشطة التكيف. يجب أن يكون دور هذه المؤسسات مكملًا للجهود القطاع الخاص