عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء الأحد، اجتماعًا لمناقشة سبل التعاون مع اليابان في مجال التعليم الفني، من خلال منظومة التعليم التكنولوجية اليابانية KOSEN، استمرارًا للتعاون المشترك القائم بين الجانبين في تجربة المدارس والجامعات اليابانية.
حضر الاجتماع، الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وفايزة أبوالنجا، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الأمن القومي، والدكتور هاني هلال، وزير التعليم العالي الأسبق، والدكتور أحمد الحيوي، أمين عام صندوق تطوير التعليم، والدكتورة هدى بركة، مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية المهارات التكنولوجية.
ورحب رئيس الوزراء عن بالتعاون مع الجانب الياباني في مجال التعليم الفني، مشيرًا إلى أن التعاون معهم يعد نموذجًا جيدًا للغاية، وينطبق ذلك على تجربة المدارس اليابانية والجامعات اليابانية، قائلًا: “نحن ندعم بصورة كاملة هذه النوعية من التعليم المتخصص”.
مدبولى: الدولة تولى أهمية كبيرة لملف التعليم التكنولوجى
وشدد مدبولي الأهمية الكبيرة التي توليها الحكومة لملف التعليم التكنولوجي، موضحًا أن الفترة الحالية تشهد تنفيذ عدد من الجامعات التكنولوجية المتخصصة على مستوى الجمهورية، إضافة إلى الجامعات الثلاث التي تم تنفيذها بالفعل.
واستعرض الجانبان منظومة التعليم التكنولوجية اليابانية KOSEN تم إطلاقها خلال العام 1962 في اليابان، من خلال إنشاء 12 كلية متخصصة في التعليم الفني التقني؛ وذلك في إطار تلبية احتياجات المصانع اليابانية للعمالة الفنية بمختلف درجاتها، في أعقاب الحرب العالمية الثانية، كما تم تأسيس 42 كلية أخرى خلال الفترة من 1963– 1974، وفي عام 2004 تمت إقامة عدد من المقرات لهيئة KOSEN كوكالة مستقلة، وهي الآن تمتلك 51 كلية في مجال التعليم التقني، قامت بتخريج ما يزيد على 51 ألف طالب خلال العام 2020، من بينهم 419 طالبًا أجنبيًا.
وتقبل كليات منظومة التعليم التكنولوجية اليابانية KOSEN الطلاب من عمر 15 عامًا، وتقدم تعليمًا يعتمد على التدريب العملي لمدة 5 سنوات، ويركز النظام التعليمي في هذه الكليات على التجربة وممارسة عمليات التصنيع عمليًا منذ عمر مبكر، ومن المتوقع أن يلعب خريجو هذه الكليات دورًا مهمًا في مجال الأبحاث والتطوير حول العالم خلال الفترة المقبلة.
كما تم شرح التجربة منظومة التعليم التكنولوجية اليابانية KOSEN خارج اليابان في دولتي تايلاند وڨيتنام، التي اعتمدت على الشراكة القوية مع حكومتي الدولتين، وتطرق الاجتماع إلى آليات التعاون المرتقبة بين الجانبين والجهة التي ستمثل مصر في تنفيذ هذا البرنامج.
وأوضح المستشار نادر سعد أن الاجتماع تطرق إلى أن التعاون مع الجانب الياباني في مجال التعليم الفني يأتي في إطار حاجة قطاع الصناعة في مصر إلى عمالة ماهرة على درجة عالية، وذلك هو نفس السيناريو الذي كان قائمًا في اليابان قبل إطلاق منظومة KOSEN.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الفترة المقبلة سيتم التنسيق مع الجانب الياباني، بهدف البدء في تنفيذ برنامج التعاون المشترك في مجال التعليم الفني.