قال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، أن الدولة المصرية تركز على تطوير العمران الجديد، وتطوير المدن القائمة.
وأضاف خلال كلمته في افتتاح ملتقى “بناة مصر” بحضور وفود عربية وأفريقية أن القاهرة الكبرى تشهد تطويرا كبيرا من خلال تنفيذ شبكة الطرق، وكذلك تطوير المناطق غير الآمنة،
فضلا عن تطوير المناطق التاريخية، حتى تكون حضارية على أعلى مستوى، مثل ممشى أهل مصر، وغيرها.
كما تابع مدبولي، أن مشروع تطوير عواصم المدن والمحافظات يشهد إنشاء أكثر من نصف مليون وحدة سكنية، قائلا: “أعتقد أن هذا المشروع أيقونة الدولة حياة كريمة المستهدف تطوير أكثر من 58 مليون في كل ربوع الريف المصري،
المشروع الأكبر على مستوى العالم في مجال التنمية المستدامة.
وأوضح الدكتور مصطفى مدبولى، أن الدولة تنفق مئات المليارات في قطاع التشييد والبناء والبنية الأساسية ضمن مبادرة “حياة كريمة”،
متابعا: “بكل المقاييس السبع سنوات الماضية والسنوات القادمة فترة تاريخية ويستمر هذا القطاع في النمو، ويقوده القطاع الخاص،
حيث شهد قطاع البناء توفير 5 ملايين فرصة عمل على مدار السنوات الماضية، لدينا قدرة هائلة فى هذا القطاع، وسعدنا مرة كل الشكر والتقدير للعاملين في القطاع”.
يستهدف الملتقي، بحث متطلبات شركات المقاولات المصرية من الحكومة لدعم توسعاتها الخارجية وتقوية تصنيفها للفوز بالمناقصات المطروحة بالمنطقة،
وبحث الشراكة بين الشركات لخلق تكتلات وتحالفات كبرى تحصل على تصنيفات دولية تزيد من حصتها في المنافسة بالأسواق العالمية،
وتدعم التوسع الإقليمي المستهدف لقطاع المقاولات المصرية بشكل يتلائم مع النمو المحلي غير المسبوق في عمليات البناء والتنمية العمرانية الشاملة.
ووفقًا لتقديرات البنك الأفريقي للتنمية، تحتاج أفريقيا لاستثمارات تقدر بنحو 130 إلى 170 مليار دولار سنويًا في البنية التحتية،
نظرًا للنمو السكاني السريع والزحف نحو الحضر، كما يحتاج قطاع الطاقة وحده نحو 40% من تلك الاستثمارات، كما تتطلب عدد من الدول العربية استثمارات بمليارات الدولارات لتمويل عمليات إعادة الإعمار المرتقبة.
ويطرح المشاركون في الملتقى رؤية متكاملة للفرص المتاحة في القطاع مع التركيز على أوجه التعاون المحتملة بين الحكومة والقطاع الخاص.
وذلك تحقيقًا لدور مصر الريادي إقليميًا في قطاع التشييد والبناء، من خلال شركات المقاولات والمطورين العقاريين.