أكد المهندس بدر بن علي الصالحي، مدير عام المركز الوطني للسلامة المعلوماتية بسلطنة عمان، على أهمية الوقاية من المخاطر السيبرانية كوسيلة أفضل من العلاج، مستشهداً بالمثل العربي “درهم وقاية خير من قنطار علاج”. جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر أمن المعلومات والأمن السيبراني Caisec’24.
وأشار الصالحي إلى أن الوقاية تأتي عبر استخدام العديد من الأدوات والتقنيات الحديثة. ومن هذه الأدوات، شبكات اللايف (الشبكات الضوئية) التي تنقل البيانات عبر الضوء بسرعة عالية وأمان مرتفع، وتعمل حتى تحت المياه. كما أشار إلى تقنية بصمة الدماغ التي تستخدم أنشطة الدماغ للتحقق من الهوية، متسائلاً عن إمكانية اختراق العقول وحقنها ببيانات إجرامية. وتحدث أيضاً عن تخزين البيانات عبر DNA، حيث تم حقن الـDNA ببيانات رقمية، متسائلاً عن إمكانية اختراق الـDNA في المستقبل.
وأكد الصالحي أن الابتكارات الحديثة، رغم ما تصاحبها من تحديات سيبرانية، قد بشرت بتطورات كبيرة. من الناحية الاقتصادية، أشار إلى أن الاقتصاد الرقمي بلغ 14.2 تريليون دولار في عام 2014، وشكلت الجريمة السيبرانية 40% من القطاع، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 50% وفقًا للتوقعات المستقبلية.
وأضاف أن سوق الأمن السيبراني بلغ 247 مليار دولار في عام 2023. وأوضح أن سلطنة عمان تولي اهتمامًا بالغًا لصناعة الأمن السيبراني، حيث أطلقت البرنامج الوطني “حداثة”، وتعمل على المستوى العالمي مع الشركاء الدوليين. كما استضافت السلطنة المركز العربي الإقليمي وأطلقت عدة مبادرات بالتعاون مع القطاع الخاص.
### كلمات مفتاحية مرتبة بفاصلة ومتوافقة مع السيو