استقبلت سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، كريستيان برجر، سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر، وجرازيلا ريتست، مستشار أول رئيس قسم حقوق الإنسان والمجتمع المدني والهجرة بوفد الاتحاد الأوروبي في مصر، بحضور الدكتور صابر سليمان، مساعد وزيرة الهجرة للتطوير المؤسسي وشئون مكتب الوزيرة، والسفير عمرو عباس مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات.
وفي بداية الاجتماع رحب الوزير بسفير الاتحاد الأوروبي والوفد المرافق له ، وتم الاتفاق على الاجتماع خلال زيارة مارغريت سكيناس ، نائبة رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي ، في 3 مايو من العام الماضي ، وكذلك لقاء مع وزير الهجرة ، استمرارا للزيارة إلى مراكز التوظيف والهجرة وإعادة الإدماج المصرية والألمانية لدعم العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال الهجرة والتدريب من أجل التوظيف. وأكد أن الصين ستأتي لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات في المنطقة.
مركز مصري أوروبي لدعم التشغيل
وأشاد السفير سهى الجندي في الاجتماع بالعلاقات الوثيقة بين مصر والاتحاد على مختلف المستويات ، واستعرض جهود الوزارة لمكافحة الهجرة غير الشرعية واستيعاب العمالة المصرية العائدة من الخارج وإيجاد فرص عمل بديلة مناسبة لهم ، بالتعاون مع الجهات والوزارات الحكومية ذات الصلة والشركاء الدوليين ومنظمات المجتمع المدني ، وتأهيل الشباب وفقا لاحتياجات السوق الأوروبية. ورحب بإنشاء مركز مكرس لتنفيذ البرنامج والتعاون ليصبح مركزا للخبرة ودراسة كيفية إدماج العائدين في الخطط الوطنية للتنمية المستدامة.
وشدد وزير الهجرة على أهمية اتخاذ إجراءات جادة للبدء في وضع خارطة طريق لإنشاء مركز يمثل نقطة التواصل المستمر بين الاتحاد الأوروبي والدولة المصرية لتسهيل رعاية ودعم حركة العمال المهرة والمواطنين ذوي الخبرة في مختلف المجالات بين مصر والاتحاد الأوروبي ، بعيدا عن القيود والتعقيدات البيروقراطية وقضايا التأشيرات. إنشاء آلية عمل من خلال إنشاء موقع إلكتروني لتنظيم التوظيف والانتقال مع المقر المادي للمركز ، وتوفير جميع الخدمات والتدريب الذي يحتاجه الشباب ، حتى يتمكن الجميع من الاستفادة من هذه النتائج وتحقيق النتيجة المرجوة في مصر.
وأشارت وزيرة الهجرة إلى أن العائدين من الخارج نتيجة للأزمة الاقتصادية ووباء فيروس كورونا ، استعرضت الجهود المبذولة لدمج العائدين من أوروبا ومناقشة كيفية دعم وتزويد المجتمع بفرص آمنة للتوظيف والاندماج ، وأثر توطين العمالة في بعض الدول ، كل ذلك يشير إلى مناقشة الطريقة التي يتبعها الاتحاد الأوروبي والحقيقي وأوضح أنه من المهم مناقشة الأوروبيين. خلال اللقاء مع الشركاء الأوروبيين ، وأهمية التعاون بين الجميع لضمان أفضل السبل وتحقيق النتيجة المرجوة.
وناقشت السفيرة سهى الجندي التجربة الناجحة للتعاون مع الجانب الألماني بشأن المركز المصري الألماني للتوظيف والهجرة وإعادة الإدماج وبرنامج ثام ، حيث تم التعاون مع الجانب الألماني ممثلة في الوكالة الألمانية للتعاون الدولي “جيز”. يعد المركز المصري الألماني أول مركز مصري لتوفير فرص التدريب والتوظيف للشباب في ألمانيا ، وقد تم تأسيسه بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة والرؤية المصرية 2030 والتوعية بمخاطر الممارسات غير القانونية immigration.It ويشير إلى أن العمل جار لتوسيع هذا المركز وإنشاء مركز مماثل مع العديد من الدول الصديقة الأخرى التي تأمل في الاستفادة من العمالة والخبرات المصرية لسد الفجوة المهنية في المجتمع.
وفي سياق مماثل ، أشارت السفيرة سهى الجندي إلى التعاون والتنسيق الدوليين مع جميع الدول المعنية ، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي ، لتنفيذ أنشطة المبادرة الرئاسية “قارب النجاة” في أكثر الدول المصدرة للهجرة غير الشرعية وإيجاد الفرص والبدائل المناسبة لهذه الظاهرة ، ويتم التعاون على المستوى المحلي ، وكذلك على جميع المستويات المحلية والإقليمية والدولية من خلال الوزارات والهيئات الحكومية والشركاء والمنظمات الدولية والمجتمع المدني. تم تمويل استراتيجية عمل الوزير وكشفت أن هناك 14 خطة تنمية متكاملة للدولة حددتها المبادرة الرئاسية.ويعد المحافظ الأكثر عرضة للهجرة غير الشرعية ، لضمان القضاء على الهجرة غير الشرعية باعتبارها “نجاة قارب النجاة” وتوفير خيارات إيجابية من خلال مراكز أوروبا ودول أخرى ومراكز مماثلة في مصر وألمانيا. من جانبه ، أشاد سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر ، السفير كريستيان بيرغر ، بجهود مصر لمعالجة الأسباب الرئيسية المؤدية إلى الهجرة ، وأشار إلى أهمية التنفيذ الفعال لبرنامج الهجرة من خلال حزمة تصل إلى 6000 مليون يورو لتعزيز الاستجابة لتحديات الهجرة في مصر وتونس والمغرب ، وأعرب عن دعمه من الجانبين. وأعلن أنه سيتم تعزيز التعاون بشكل أكبر خلال عام 2023 ، بمشاركة هؤلاء الخبراء والخبراء ، وأشاد بإقامة حوار بين البلدين حول قضية الهجرة ، وجهود مصر لمعالجة الأسباب الرئيسية المؤدية إلى الهجرة.
وأعرب بيرغر عن تقديره لتدريب وتأهيل الشباب في مصر ، بما في ذلك المركز المصري الألماني ، وأعرب عن اهتمامه بوجود مراكز مماثلة تقدم الخدمات: توفير معلومات موثوقة عن متطلبات التوظيف والتدريب المهني في سوق العمل الأوروبي ، وبعد تقديم برامج التدريب الفني لرفع مستوى مهارة الشباب بما يتماشى مع معايير سوق العمل الأوروبي بالإضافة إلى توفير فرص العمل في مصر ودعم العائدين المصريين من أوروبا والخارج ، وتوفير تدابير لإعادة إدماجهم تركز على العائدين قسرا من خلال الدعم النفسي والاجتماعي أو من خلال تعزيز البرامج التي تدعم الشركات الصغيرة التي تولد الدخل لهم وضمان حوكمة أفضل للهجرة.
التنمية المستدامة
وفيما يتعلق بإعادة إدماج العائدين من الخارج ، أكد سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر أنه بالإضافة إلى مناقشة قضية العمالة الموسمية وإعادة إدماج العائدين ، هناك الكثير الذي يتعين تقديمه للعمل مع الحكومة المصرية لمعالجة قضية الهجرة من المصدر ، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي خصص ميزانية كبيرة للحد من الهجرة غير الشرعية وهي آلية للتعاون بين الدولة المصرية والاتحاد الأوروبي. وأشار إلى أنه يدافع عن مفهوم “التنمية المستدامة”
أثار بيرغر ، بمشاركة وزارة الهجرة ، التي يعتبرها الأوروبيون شريكا مهما للاتحاد في هذا المشروع ، أهمية مناقشة جميع الأوراق المتعلقة بملف الهجرة في ورشة العمل يوم 7 من العام المقبل ، المتعلقة بنقل العمالة ، وبناء مراكز التوظيف وفقا للمعايير الأوروبية وتوفير احتياجات السوق الأوروبية. وأشار إلى أن هذا التعاون سيخلق أفقا جديدا للتعاون ورابطا استراتيجيا للعلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي.