مشروع تطوير التجلي الأعظم.. عقد الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اجتماعًا موسعًا، مساء أمس؛ لمتابعة البرنامج الزمني للانتهاء من مختلف مكونات مشروع تطوير التجلي الأعظم، فوق أرض السلام بمدينة سانت كاترين، الواقعة فى جنوب سيناء وسط سلسلة جبال، أشهرها جبل موسى، الذى كلم الله سبحانه وتعالى نبيه موسى عليه، أثناء عودته إلى مصر من مدين، وكذا جبل كاترين، وبه دير سانت كاترين الأثري، والذى يُعد أحد أقدم الأديرة على مستوى العالم، وذلك بحضور مسئولي الوزارة، والجهاز المركزي للتعمير، وشركات المقاولات، والمكاتب الاستشارية، وممثلي الجهات المعنية.
مشروع تطوير التجلي الأعظم
وشدد وزير الإسكان، على شركات المقاولات المُنفذة للمشروع ضرورة الانتهاء من تنفيذ مكونات المشروع المختلفة في المواعيد المحددة، وبأعلى جودة، ووجه مجموعة العمل المعنية بالإشراف على المشروع، بالمتابعة الدورية الحثيثة لمدى التزام شركات المقاولات بالبرامج الزمنية المحددة للانتهاء من التنفيذ، وإعداد تقارير عن الموقف التنفيذي يتم عرضها على وزير الإسكان مباشرة، كما وجه بضرورة الإدارة الرشيدة للمشروع بما يتلاءم مع قيمته.
وأشار الدكتور عاصم الجزار، إلى أن هناك متابعة مباشرة من القيادة السياسية لمشروع تطوير الموقع الفريد من نوعه على مستوى العالم، والذي تجلى فيه المولى عز وجل، حيث يهدف التطوير إلى تهيئة الموقع وإتاحته للزوار من جميع أنحاء العالم، فالتطوير يعمل على حماية وتحسين المنطقة، وتنميتها بشكل متزن، والحفاظ على البيئة الطبيعية، والتراث اللذين تتميز بهما المنطقة، من أجل إظهار الموقع وإبرازه بالشكل الذى يليق بتفرده على مستوى العالم.
واستمع الوزير إلى شرح تفصيلي عن الموقف التنفيذي لأعمال تطوير موقع “التجلى الأعظم”، والتى تشمل تنفيذ 14 مشروعًا، (إنشاء مركز الزوار الجديد – إنشاء ساحة السلام – إنشاء النزل البيئي الجديد “الامتداد” – إنشاء الفندق الجبلي – تطوير النزل البيئي – إنشاء المجمع الإداري الجديد – إنشاء المنطقة السكنية الجديدة بالزيتونة – تطوير المنطقة السياحية – تطوير وادي الدير – مشروع درء أخطار السيول – إنشاء شبكة الطرق والمرافق وتنفيذ أعمال تنسيق الموقع بمسار المشاة الرئيسي بوادي الأربعين – تطوير منطقة إسكان المجتمع المحلي – تطوير مركز البلدة التراثية – إنشاء المنطقة السياحية الجديدة بالإسباعية)، ويتولى الجهاز المركزي للتعمير تنفيذها، بتمويل من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وهناك فرق عمل من الوزارة تتابع تنفيذ تلك المشروعات بشكل مباشر.
كما استعرض وزير الإسكان، تقريراً عن زيارة نوريا سانز، المدير الإقليمي لمكتب اليونسكو بالقاهرة، لمشروع تطوير موقع التجلي الأعظم فوق أرض السلام بمدينة سانت كاترين، لتفقد مكونات المشروع على أرض الواقع، كما التقت برهبان دير سانت كاترين، وأفراد المجتمع المحلي بمدينة سانت كاترين، والعاملين فى مجال الأعشاب الطبية، حيث أبدت إعجابها وانبهارها بمشروع التطوير، والذى يتفق مع البيئة، ويحول مدينة سانت كاترين إلى نموذج للمدينة الخضراء، التي تحقق معايير الاستدامة، والانسجام مع البيئة المحيطة.
وأكد عاصم الجزار، أن مشروع تطوير مدينة سانت كاترين “موقع التجلي الأعظم فوق أرض السلام“، ينسجم ويتسق مع البيئة المحيطة، وتعد المعايير البيئية هي الحاكمة في تنفيذ أعمال التطوير، من أجل تحقيق التنمية المستدامة، ويتم استخدام خامات من البيئة المحيطة، (حجر كاترين)، وألوان المباني متوافقة مع الطبيعة الجبلية المحيطة، ويتم مراعاة اشتراطات وضوابط تطوير المناطق التراثية المعمول بها من قبل اليونسكو، وجميع تصميمات المباني والمنشآت بمشروع التطوير، متوافقة مع البيئة، كما أن التطوير يشمل رفع كفاءة العمران القائم بمدينة سانت كاترين، ويتم إشراك المجتمع المحلى فى عملية التطوير.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع تطوير موقع التجلى الأعظم يهدف إلى إنشاء مزار روحاني على الجبال المحيطة بالوادي المقدس، وذلك في ضوء المكانة العظيمة التي تتمتع بها مدينة سانت كاترين، وتمثل مقصداً للسياحة الروحانية والجبلية والاستشفائية، بجانب توفير جميع الخدمات السياحية والترفيهية للزوار، وربط المدينة مع باقي المنطقة الساحلية الممتدة بين الطور وشرم الشيخ ودهب.