بقلم: الدكتور محمود ربيع
مصر اليوم في عيد
فى 25 إبريل 1982 وعلى مسرح الزمالك للقوات المسلحة تغنت المطربة الراحلة “شادية” بأغنيتها الوطنية المشهورة “مصر اليوم في عيد” بمناسبة عودة طابا بعد التحكيم الدولي.
ومن سياق الأغنية (بكره أحلى من انهاردة – بكره ياجيلنا الجديد – تحصدوا خير ما زرعنا).
وفى الحقيقة لم يأت هذا (البكرة) حتى 2 يناير 2019 من خلال الصيحة التي أطلقها فخامة السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي للنهوض بالقرى المصرية البالغ عددها ما يقرب من 4500 قرية ويتبعها 30788 كفر ونجع وعزبة موزعين على 27 محافظة.
هذا (البكرة) جاء لتحسين مستوى الحياه للفئات الأكثر احتياجاً عن طريق الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وتنفيذ مجموعة من الأنشطة الخدمية والتنموية والتخفيف عن كاهلهم شظف العيش، من خلال:-
إقامة بنية تحتية (مياه – كهرباء – صرف صحى- …)،إقامة وإصلاح شبكة الطرق الأساسية والفرعية.
تبطين الترع الرئيسية والفرعية حتى نهايات الخطوط ،إنشاء مراكز لتجميع الخضر والفاكهة.
إقامة مجمعات خدميه، استخدام السياسات النقدية لتشجيع حصول المواطنين على القروض لإقامة مشروعات خاصة.
تقديم الدعم والمشورة لإقامة المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر. تشجيع دور منظمات المجتمع المدني للاضطلاع بالأدوار التي أنشأت من أجلها.
إطلاق عدد من المبادرات مثل “شغلك في قريتك – أيادي مصر -….”.
وتستمر العجلة في الدوران على 1500 قرية جارى تطويرها في ثلاث سنوات، ويستتبعها غيرهم في سنوات تالية حتى نصل إلى رؤية مصر 2030.
مشروع تطوير الريف يستهدف ما يقرب من 60% من المواطنين وهو ما يعد من أكبر المشروعات على مستوى العالم.
الجدير بالذكر أن ما حدث بتطوير الصعيد قد حاز على إعجاب وإشادة وثقة منصة الأمم المتحدة لإدارة الشئون الاقتصادية والاجتماعية كأفضل الممارسات التي تحقق أهداف التنمية المستدامة، وقررت إدراجه كنموذج استرشادي للدول الراغبة في انتهاج برنامج تطويري شامل.
ويتبادر إلى الذهن سؤال: ماذا يخبئ لنا هذا (البكرة) الذى تغنينا به منذ 40 عام ….. وقد حركنا ألف حجر من موضعه؟!!!!