وصرح الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري، أن مشروع إنشاء السد العالي، يعد “أعظم مشروع هندسى في القرن العشرين”، مؤكدا أنه حمى مصر من الجفاف والفيضانات على مدى عشرات السنوات.
وأشار وزير الري، إلي أن السد العالي، هو نموذج لقدرة الشعب المصرى على البناء والعمل، عندما إستطاعت السواعد المصرية بناء هذا الصرح بكل إصرار وعزيمة .
وأكد وزير الري، أنه حريص على المتابعة الدائمة لمنظومة السد العالي وخزان أسوان، ومتابعة أعمال تطوير منظومة المراقبة والتشغيل بالسد العالي، والوقوف على حسن سير العمل من أعمال رصد المناسيب والتصرفات المائية المارة من السد العالي على مدار ٢٤ ساعة.
واشاد الوزير، بفريق العمل المتميز الذي يدير هذا المنشأ الهام، ومعرباً عن تقديره وشكره للعاملين بالسد العالى لعملهم الدائم بإخلاص وعدم إدخار أي جهد لخدمة بلادهم .
تحديث منظومة السد العالي
وأضاف وزير الري، أن الوزارة تقوم بتطوير وتحديث منظومة السد العالي وأجهزة الرصد والمتابعة تحتّ مظلة الجيل الثاني لمنظومة الري في مصر 2.0 .
كما أضاف وزير الري، أننا سنحتفل أيضا خلال أيام بذكرى قيام الرئيس الراحل محمد أنور السادات بإفتتاح مشروع السد العالى فى يوم ١٥ يناير عام ١٩٧١، هذا اليوم الذى أصبح عيداً قومياً لمحافظة أسوان .
وتوجه الدكتور سويلم بالتحية والتقدير لكل من شارك فى تحقيق هذه الملحمة التاريخية، حينما كتب العاملين بهذا المشروع تاريخاً عظيماً يُروى لأجيال عديدة قادمة، عندما تمكنوا من ترويض الطبيعة الصخرية فى جنوب مصر، ليبنوا السد العالي كعلامة بارزة وخالدة فى تاريخ مصر .
تاريخ إنشاء السد العالي
الجدير بالذكر أن قرار بناء السد العالي إتخذ في عام ١٩٥٣ بتشكيل لجنة لوضع تصميم للمشروع، وتم وضع تصميم السد العالي، فى عام ١٩٥٤ تحت إشراف المهندس موسى عرفة والدكتور حسن زكى بمساعدة عدد من الشركات العالمية المتخصصة، وقد لجأت مصر آنذاك لتأميم قناة السويس فى عام ١٩٥٦ لتوفير الموارد المالية اللازمة لبناء السد العالي ، ليتم توقيع إتفاقية بناء السد العالي في عام ١٩٥٨ و وضع حجر الاساس فى عام ١٩٦٠ .