أعلن وزير الزراعة وتنمية الأراضي المصري ، السيدالقصير ، عن إطلاق مبادرة الأغذية والزراعة من أجل التحول المستدام (FAST). .جاء ذلك خلال حفل افتتاح فعاليات يوم التكيف والزراعة الذي أقيم ضمن فاعليات قمة المناخ COP27 المنعقدة في شرم الشيخ.
بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة وهاني سويلم وزير الموارد المائية والري والعديد من الوزراء والسفراء من الدول الأعضاء وشركاء التنمية وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية والوطنية ، بحسب بيان صحفي صدر اليوم السبت.
وسيشهد اليوم عددا من الجلسات والفعاليات المتعلقة بآليات تعزيز نظم الأمن الغذائي من خلال الابتكار الزراعي وتحفيز التمويل والاستثمار وخاصة الأخضر
وتحفيز القطاع الخاص على المشاركة في دعم القطاع الزراعي. المنظمات الإقليمية والعربية.
قال وزير الزراعة إن الهدف الطموح للمبادرة هو تنفيذ تدابير ملموسة لتحسين كمية ونوعية التمويل للعمل المناخي والتحول المستدام للزراعة والأنظمة الغذائية بحلول عام 2030.
كما تتضمن المبادرة بعض المبادئ التوجيهية. تتمثل في ضمان انعكاس أبعاد الأمن الغذائي والتنوع المنهجي ، كما تحرص الأنشطة الزراعية والغذائية على تفعيل طرق التمويل المبتكرة بدعم من المؤسسات المالية الكبرى ،مصر ويصاحب هذا التمويل توفير التكنولوجيا اللازمة.
وأضاف القصير أن المبادرة ستكون شراكة بين أصحاب المصلحة المتعددين والتي ستعمل مع المبادرات والتحالفات والائتلافات العالمية والإقليمية ذات الصلة لتكون بمثابة مسرع للتحول المستدام للزراعة والأنظمة الغذائية. نهج المبادرة و “العمل التعاوني على الزراعة في كورونيفيا”.
ومن أجل إدارة المبادرة ، عمل مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى للتأكد من أن منظمة الأغذية والزراعة ستعمل كميسر محايد يوفر الموضوعية والاستقلالية والمصداقية التي تعتبر متطلبات أساسية لنجاح المبادرة.
وأكد وزير الزراعة أن المبادرة ستتطور إلى برنامج تعاون لأصحاب المصلحة المتعددين مع اجتماع سنوي للأعضاء للاتفاق على برنامج عمل. تركز الإنجازات الملموسة في البداية على ثلاث ركائز رئيسية.
وتابع الوزير، أن المبادرة أسست للتعاون مع المبادرات والشبكات والتحالفات العالمية الأكثر صلة بكل نشاط من أنشطة الشراكة حيث سيتم البناء على المبادرات والشبكات الإقليمية الراسخة في مختلف القارات مثل مبادرة AIM for Climate للمناخ ومعاهدة الميثان Global Methane Pledge،
وكل مخرجات قمة جلاسكو المرتبطة بالغذاء والزراعة، وأنه لضمان المشاركة المستمرة في اجتماعات الدول الأطراف فى اتفاقية المناخ فإن المبادرة تؤسس لمشاركة COP-to-COP مع فريق رئاسة COP المتتالي لضمان بقاء FAST في مرتبة عالية في جدول أعمال كل منها.
وأكد وزير الزراعة، أن تغير المناخ يعتبر هو القضية الأهم في الوقت الحالي وتشغل بال جميع الدول والمؤسسات الدولية، فالآثار العالمية لتغير المناخ واسعة النطاق ولم يسبق لها مثيل من حيث الحجم والخسائر،
ولعل العالم كله قد تابع باهتمام بالغ هذا الكم الكبير من الحرائق والفيضانات والسيول والجفاف الذى أصاب مناطق متفرقة من العالم لم يسبق أن تعرضت لمثل هذه الظواهر من قبل.
وألمح، إلى أن الدول النامية تعد الأكثر تضرراً من التغيرات المناخية رغم ضآلة مساهمتها في انبعاثات الغازات الكربونية العالمية،
وأن الدولة المصرية هي واحدة من أقل المساهمين في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إذ تبلغ نسبتها 0.6 بالمائة فقط، إلا أنها تعتبر واحدة من الدول كغيرها من الدول الأفريقية التي تتأثر بشكل كبير بتغير المناخ.
وبين، أن الدراسات تشير إلى أن 20 دولة (وهي الدول الصناعية الكبرى) هي المسببة لأكثر من 80 بالمائة من الانبعاثات الكربونية،
ومن ثم فإنه يجب على هذه الدول والمؤسسات الدولية التأكيد على خفض الانبعاثات من الغازات الكربونية جنباً إلى جنب مع دعم الدول النامية الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية،
خاصة وان هذه الدول يجب ألا تعتمد في تمويل برامج التكيف والتخفيف والتحول العادل على القروض مما يزيد من الأعباء على موازنتها، بل يجب أن يتحقق الالتزام الدولي بالوفاء بالتمويل الميسر والمحفز.
وقال القصير، إن السوابق التاريخية توضح أن معظم المشاكل على سطح الأرض هي من صنع البشر، وبالتالي يجب أن تُحل من خلال البشر أنفسهم.