كانت مصر سلة العالم للحبوب والغلال في أيام سيدنا يوسف عليه السلام، وطالما حاولت أن تبتعد عن الزراعة والتحول إلى اقتصاد متعدد ومتنوع، ونجحت في العديد من الملفات. ولكن مع زيادة الأزمات العالمية المتعلقة بالغذاء والحبوب، وخاصة الحرب الروسية الأوكرانية التي رفعت أثمان الحبوب ارتفاعًا خياليًا وكادت أن تحدث أزمة غذاء عالمي، اهتمت مصر بإحياء حلم طالما كان نصب أعينها.
حلم توشكى حلم تحول لواقع حقيقي. منذ عام 1997 بدأت ملحمة الزراعة، وتشرفت توشكى بموسم حصاد القمح بمزرعة توشكى 4 والتي تضم 140 ألف فدان تضاف إلى إجمالي المساحات الجاري زراعتها.
في شهر يناير 2017 تم الاستصلاح والزراعة في منطقة توشكى، حيث كانت المساحة وقتها 400 فدان فقط. وفي شهر يناير 2024 وصلت المساحة إلى 420 ألف فدان، حيث كانت في نهاية عام 2022 المساحة 250 ألف فدان، ومع نهاية العام الحالي تصل إلى 420 ألف فدان. حيث إنه خلال العام الماضي تم إضافة 170 ألف فدان إلى توشكى وتم تنفيذ أعمال البنية التحتية عن طريق الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
خلال العام الزراعي القادم 2024 / 2025 من المخطط إضافة 80 ألف فدان عن طريق الهيئة الهندسية في منطقة توشكى 6، ودراسة أعمال البنية التحتية لمساحة 40 – 60 ألف فدان واستكمال أعمال البنية التحتية في توشكى 3 للوصول إلى 500 ألف فدان. وخلال العام الزراعي 2025 / 2026 من المقرر زيادة مساحة 50 – 60 ألف فدان لتصل توشكى إلى 560 ألف فدان مع عام 2026.
فهي طفرة زراعية تصل بمصر إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي بإذن الله، وتقي مصر تقلبات الأسعار العالمية وتؤمن احتياجاتها من الحاصلات الزراعية لتعود مصر وتكون سلة الغذاء عالميًا.
بقلم / حنان رمسيس
خبيرة أسواق المال