معرض التجارة البينية الإفريقية.. قالت نائب رئيس البنك الإفريقى للتصدير والاستيراد (أفريكسم بنك) كانايو أواني “إن معرض التجارة البينية الإفريقية الذي تستضيفه القاهرة في الفترة بين 9 – 15 نوفمبر المقبل بمركز المنارة للمؤتمرات يسعى إلى تجميع المصدرين والمستوردين، والمستثمرين الأفارقة في مكان واحد مع تعريفهم بفرص الاستثمار بكل أنحاء القارة الإفريقية”، مؤكدة أن المعرض منصة باتجاه تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية.
معرض التجارة البينية الإفريقية
وأشارت أواني – في تصريحات صحفية – إلى أن المعرض الذي تستضيفه القاهرة للمرة الثانية بعد استضافة دورته الأولى عام 2018 يهدف إلى التعامل مع المشكلة الرئيسية التي تحول دون تعزيز التجارة البينية الإفريقية وهي نقص الوصول إلى معلومات الأسواق؛ فالتجار لا يعرفون ما تنتجه وتصنعه الدول الأخرى، وقواعد التجارة بها، وهذا هو السبب وراء انخفاض معدلات التجارة الإفريقية، فالمعرض منصة لتجميع البائعين والمشترين في مكان واحد ليتصلوا ببعضهم البعض ويبرمون الصفقات، والهدف هو أن تصبح منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية فاعلة وناجحة.
وفيما يتعلق بالاتفاقات والصفقات التجارية المتوقعة من هذا المعرض؛ ذكرت أن الهدف هو 43 مليار دولار من الصفقات التجارية، ويمكننا بالفعل أن نرى التأثير والنمو؛ فخلال المعرض الأول للتجارة البينية الإفريقية في مصر عام 2018 تم تحقيق صفقات بقيمة 32 مليار دولار، وفي النسخة الثانية التي عقدت في ديربان بجنوب إفريقيا عام 2021، تم إبرام اتفاقات تجارية بقيمة 42 مليار دولار، ونستهدف خلال هذه الدورة أن يضم المعرض المزيد من المنتجات، فهذا المعرض الإفريقي يزداد زخمًا عما قبله في كل انعقاد له”.
ولفتت إلى أنه في إطار مساعي “أفريكسم بنك” لتطوير هذا المعرض الذي يعقد كل عامين؛ أطلق العام الماضي برنامجا بعنوان “المشتري”؛ حيث بدأ في تتبع نمط المشتريات في إفريقيا لنجد أن كثيرا من الناس يستقلون رحلات الطيران من نيجيريا باتجاههم نحو الصين مرورا بمصر، من أجل استيراد بعض السلع، ورصد أن هؤلاء لديهم الإمكانية المالية لاستيراد السلع، ويمكنهم عوضا عن ذلك استيراد بدائل أخرى صنعت في إفريقيا، لذا تمت دعوتهم للمعرض من أجل تفقد الفرص التي يقدمها العارضون، وبالتالي فإن المشترين الذين يذهبون لبلاد أخرى ربما يقبلون على إبرام صفقات الشراء للعديد من السلع الإفريقية والمواد الخام، وتجد السلع الأفريقية أسواقًا لها بداخل القارة”.
وتابعت أن (أفريكسم بنك) يقدم أيضا برنامجا للأفارقة في دول المهجر؛ حيث يسعى من خلاله إلى دمج سكان دول الشتات من الأفارقة بداخل هذا البرنامج، حيث بدأ بتحرير الاستثمارات بين إفريقيا ودول الكاريبي لأنها تقوم على السكان من الأصول الإفريقية، وأطلقت الدورة الأولى لهذا المنتدى قبل عام، وما حاولنا فعله اليوم يندرج ضمن إطار السعي لحشد المشاركين من أنحاء القارة الإفريقية، حيث دعونا مجتمع رجال الأعمال في مصر ليجتمعوا مع البعثات الدبلوماسية للدول الإفريقية.