ذكر تقرير حديث صادر عن “بنك أوف أميركا” أن ارتفاع الدولار وتحقيق مكاسب ملحوظة منذ منتصف يوليو، ويرجع ذلك جزئياً إلى توقعات النمو الضعيفة في الصين وسياسة الاحتياطي الفيدرالي النقدية.
وقد أشار البنك البارز للاستثمار إلى تفاؤله بالدولار في المستقبل، مع التأكيد على أن مستقبله مرتبط بتحركات الصين، حيث قد تطلق خطط تحفيزية خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
أسباب ارتفاع الدولار
توضح المذكرة الدولار يعتبر ملاذاً آمناً للعديد من المستثمرين، وهو يتأثر بشكل معكوس بتوقعات النمو في الصين، والتي شهدت انخفاضاً خلال الشهور الأخيرة بسبب أزمة العقار.
وأعرب محللان في البنك، “أدارش سينها” و”جانيس شيوي”، عن تفاؤلهما بالدولار، ولكنهما أشارا إلى أن نجاح هذا التفاؤل يعتمد على مدى تحفيز الصين لاقتصادها في الفترة القادمة.
يُقترب مقياس “بنك أوف أمريكا (NYSE:BAC)” لقياس الانكماش في الصين من أدنى مستوياته في عام 2022، مما يشير إلى تشاؤم مستمر حول تأثير إجراءات الإغلاق.
وبالنظر إلى التقرير، فإن الدولار حقق مكاسب قوية في الفترة الأخيرة، لكن أداءه لم يكن كما هو متوقع بسبب التباطؤ الصيني، وفي الوقت نفسه، أظهر اليورو والجنيه الإسترليني والفرنك أداءً متفوقاً، مما ساهم في تراجع قيمة الدولار.
ومع استمرار التحديات التي يواجهها الاقتصاد الصيني، يُظهر التقرير أن الدولار قد يظل في وضع أقوى مقابل العملات الأوروبية والجنيه الإسترليني.
وفي تصريحاته الأخيرة، أكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، التزام المجلس بالسياسة النقدية المتشددة حتى يتضح تراجع معدل التضخم ويستقر على مستوى منخفض.
وأضاف باول خلال اجتماع حكام البنوك المركزية أن التضخم الأساسي السنوي يبلغ 4.3%، وأن المجلس يهدف إلى تحقيق استقرار التضخم عند 2%، مشدداً على استمرار سياستهم لتحقيق هذا الهدف.