أ ش أ
أكدت سارة بدر المتحدث باسم منتدى شباب العالم جاهزية مدينة شرم الشيخ لاستقبال النسخة الرابعة للمنتدى المقرر انطلاق فعاليتها خلال الفترة (10 – 13) يناير الجارى تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث تم الانتهاء من معظم الترتيبات والأمور التنظيمية المتعلقة بهذه النسخة، مشيرة إلى أن انعقاد هذه النسخة رغم أزمة فيروس كورونا يؤكد قدرة الشباب على تنظيم هذا الحدث العالمي الذي يعد منصة حوار تجمع شباب العالم.
وقالت بدر -في حوار خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الاثنين، إن إقبال الشباب على التسجيل في النسخة الرابعة للمنتدى فاق كل التوقعات، لافتة إلى أن هناك أكثر من 500 ألف شاب وشابة من 196 دولة من مختلف القارات بالترتيب الآتي أفريقيا، أوروبا، آسيا، أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية قاموا بالتسجيل على الموقع الرسمي للمنتدى.
وأضافت أن أفريقيا جاءت بمقدمة القارات المشاركة بالمنتدى؛ نظرا لموقع مصر الاستراتيجي لأنها تقع في قلب العالم، كما أن مصر جزء لا يتجزأ من أفريقيا، بجانب دعمها الدائم للشباب الأفريقي والذي ظهر جليًا خلال النسخ الثلاث السابقة للمنتدى.
وأشارت إلى أن الشباب الأفريقي يرغب في المشاركة من أجل الإطلاع على الموضوعات التي سيتم مناقشتها خلال المنتدى والذي تحظي باهتمام كبير بالقارة الأفريقية من بينها الطاقة وتغير المناخ وغيرها من الموضوعات الهامة التي تؤثر على القارة السمراء.
وأكدت أن رغبة الشباب للمشاركة بالمنتدى رغم أزمة كورونا يعكس نجاح المنتدى في خلق مساحة كبيرة للتواصل بين شباب العالم، لافتة إلى أن تحضيرات المنتدى جارية على قدم وساق، حيث تم تجهيز القاعات التي ستعقد فيها ورش العمل وإبلاغ المشاركين في المنتدى.
وأوضحت استعدادات مدينة شرم الشيخ لاستقبال فعاليات المنتدى، حيث تزينت المدينة بشعار “لوجو” المنتدى والذي تزينت به أيضا طائرات مصر للطيران الناقلة للوفود القادمة للمشاركة بالمنتدى، بجانب استعداد الفرق لاستقبال الوفود بالمطار، مشيرة إلى أن شرم الشيخ مدينة السلام التي يجتمع على أرضها مختلف الجنسيات من أجل الإنسانية ودعم التواصل بين شباب العالم.
وحول المعايير التي يتم من خلالها اختيار الشباب المشارك بالمنتدى، أشارت بدر إلى إنها قائمة على التنوع بين المشاركين لضمان مشاركة قوية من قبل الحضور من حيث الأفكار وتنوعها، منوهة بأنه لم يكن هناك مانع لمشاركة أشخاص للمرة الثانية ولكن يُفسح المجال للشباب المشارك للمرة الأولى، لافتة لوضع شروط جديدة للمشاركة بالنسخة الرابعة للمنتدى أولها ضرورة تلقي المشاركين جرعتي لقاح فيروس كورونا؛ حفاظًا على سلامة الحضور.
وتابعت أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية بسبب الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم، حيث سيتم مراعاة التباعد الاجتماعي خلال الجلسات وورش العمل، فضلا عن تواجد كاميرات حرارية، وإجراء اختبارات pcr بصفة دورية للحضور وتطهير القاعات بشكل مستمر، مضيفة: “أننا أمام تحد كبير بسبب جائحة كورونا”.
وحول الموضوعات التي سيتم مناقشتها بالمنتدى، أوضحت أنه نظرا لانتشار جائحة كورونا، فقد تم اختيار محور المنتدى ليكون حول كورونا والعالم ما بعد الجائحة، كما سيتم مناقشة عدد من الموضوعات وأهمها الطاقة والتغيرات التي طرأت عليها، ودور الرعاية الصحية حول العالم مع عرض بعض النماذج المختلفة حول العالم سواء الناجحة أو التي بحاجة للتطوير لمواجهة أية أزمات أخرى وليست كورونا فقط.
وأضافت أن الموضوعات تشمل أيضًا المبادرات التنموية حول العالم والتي تتضمن مبادرة (حياة كريمة) كمثال مصري ناجح لمبادرة تنموية تحقق أهداف التنمية المستدامة وحصلت على العديد من الإشادات العالمية، بجانب عرض أمثلة أخرى من دول العالم، كما سيتم مناقشة التغيرات المناخية خاصة أن مصر ستستقبل قمة المناخ السابعة والعشرين “COP 27″، حيث سيتم مناقشة التوصيات التي سيخرج بها الشباب خلال الجلسات وورش العمل وسيتم طرحها خلال قمة المناخ وأكثر من منصة دولية مختلفة.