أعلنت منظمة العمل الدولية، أمس الأربعاء، توقعات جديدة بانخفاض طفيف في معدلات البطالة العالمية خلال العام 2024، لتصل إلى 4.9%، مسجلة انخفاضاً بنسبة 0.5% مقارنة بعام 2023. كما توقعت المنظمة استقرار معدلات البطالة في عام 2025 عند نفس معدلات العام الجاري.
على الرغم من هذه التوقعات الإيجابية، سلط تقرير العمل الدولي الضوء على النقص المستمر في فرص العمل، حيث أظهرت البيانات أن فجوة الوظائف التي تقيس عدد العاطلين عن العمل الذين يبحثون عن وظيفة بلغت 402 مليون شخص.
قال مدير عام منظمة العمل الدولية، جيلبرت انغبو: “يكشف التقرير عن تحديات التوظيف التي يجب معالجتها. على الرغم من الجهود المبذولة، لا تزال النساء يعانين من عدم المساواة في سوق العمل مقارنة بالرجال. لتحقيق تعافٍ مستدام يتقاسم الجميع فوائده، يجب وضع سياسات شاملة تراعي جميع العمال من الجنسين ومن مختلف الأعمار، وتعزز الإدماج والعدالة الاجتماعية”.
أظهرت الأرقام أن النساء، خاصة في البلدان منخفضة الدخل، تتأثرن بشكل غير متناسب بنقص فرص العمل. تصل فجوة الوظائف بين النساء في البلدان منخفضة الدخل إلى 22.8% مقارنة بـ 15.3% للرجال، بينما يبلغ المعدل في البلدان مرتفعة الدخل 9.7% للنساء و7.3% للرجال. حتى عندما تعمل النساء، فإنهن يكسبن أقل بكثير من الرجال، خصوصاً في البلدان منخفضة الدخل.
أشار تقرير منظمة العمل الدولية إلى أن التقدم في الحد من الفقر والعمل غير الرسمي تباطأ مقارنة بالعقد السابق. ارتفع عدد العاملين في العمالة غير الرسمية من حوالي 1.7 مليار في عام 2005 إلى ملياري شخص في عام 2024.
خلص التقرير إلى أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة يتطلب نهجًا شاملاً للحد من الفقر وعدم المساواة، مشدداً على أهمية تبني سياسات تتسم بالشمولية وتدعم الإدماج والعدالة الاجتماعية.