مَها شريم مُصَممة ديكور أُردنية ، دَرسَت التَصميم الداخلي ،وتَهوى الرَسم عَشِقَت الفَن وَتَرجَمت هذا العِشق أكاديمياً عَبرَ التِحاقها بِجامعة عَمّان الأهلية في الأردن لِتُنهي دِراستها الجامعية بتَخصص التَصميم الداخِلي ، ثُمَّ تَطير إلى دُبي وَمِنها إلى لندن لِتَصنع حُلمها وَتَنقش اسمها بِحروفٍ مِن ذَهَب.
(Speed News) التَقَتْ المُهَندِسَة مَها شريم وَكان الحِوار التالي :
كيفَ كانت بدايتكِ العَملية في عالَم التَصميم ؟
بَعدَ تَخرجي مُباشَرة جاءت لي فُرصَة عَمل في دَولةِ الإمارات وعَملتُ هناك لِمُدة ثلاث سَنوات لِمَجال التَصميم الداخِلي وَتَنسيق الحَدائِق وكان التَطور سَريعاً جداً، لأكون المَسؤولة عَن هذا القِسم في وقتٍ قياسيّ لِحُبي الكَبير لِعَمَلي.
أكاديمياً هل كانت مدّة الدراسَة الجامعية كافِية ؟ .
قُمتُ بتطوير نَفسي بالدراسة وَأَخذ خِبرات مِن البُلدان العَربية مِن خِلال الدِراسة بالإضاءةِ والألوان وإعادة تَدوير التَصاميم الداخلية.
ما هيَ أَبرز مَشاريعكِ ؟
كُنتُ مَحظوظَة بأن أَكون أنا المُصَممة الداخِلية لِمَنزلٍ خَليجيّ في لندن وَعمل تَصميم لِمنطقة خارِجية تَحمِلُ الطابِع الدمشقيّ القَديم.
وماذا عَن مَشاريعكِ في الإمارات ؟
في الإمارات كانَت لي مَشاريع مُميزة لِعَددٍ مِن الفِلَل وأيضاً كُنتُ طَرفاً بارزاً في تَصميم مَطعم دهب في بوليفارد محمد بِن راشِد مع المُصممين القائِمين على فِرع الأردن.
ما المَقصود بالتَحويل ؟ وهَل التَصميم مُكلِف جِداً ؟
دائماً كُنتُ أسعى لِطَرح فِكرَة، أنَ التَصميم الداخلي يَعتمد عَلى مَهارة
وذكاء وَذَوق المُصمم الداخلي حيثُ بَدأتُ بالعملِ عَلى إعادة التَدوير لِما هو مَوجود بالفَراغ الداخلي وخصوصاً في المَنازِل حيثُ يَكون أصحابها قَد أنفقوا مَبالِغ طائِلة على قِطَع المَفروشات وأعمال الديكور
فأقوم أنا بِعمل ما يُسمّى بالتَحويل (makeover ) عن طريق إعادة هيكلة الألوان وتَغيير الأقمِشة وإضافة عُنصر الإضاءة ومواكبةِ الموضَة وذلك يكون بِطرح إضافات تَشمل الإكسسوارات وإعادة تَدوير المَوجود بأفكارٍ جَديدة وَهُنا أكون قَد حَققت الهَدف الرئيسيّ بالتوفير وَمُلاحقة الوَضع الاقتصادي وأيضاً طَرح بصمة حقيقية في عالم التصميم تَحمل اسمي فالذَوق الرفيع لا يَعتمد فقط على البَذَخ وَصرف الأموال الطائِلة.
ما هي المَدرسة التي تَنتمي إليها؟
انتمي أنا إلى مَدرسة التَصميم المُعاصِر Contemporary design وذلك لأنه الأنجَح دائماً بالدمجِ بينَ التَصميم الحَديث والكلاسيكيّ
بخطواته الواضِحَة وَالمُواكبة لِوقتنا الحاضِر وأنهُ مرناً يَكفي لِيُلَبي الذوق الخاص الذي يُطلَب مني في عمل التَصميم فأكون قادرةً دائماً على التنقل بين الطُرُز التصميمية بسلاسةٍ ومرونة .
من هو مُلهِمكِ في التصميمات ؟
مُلهِمي في التَصميم هو : (ديفيد نايت نجيل هيكس) مُصمم الديكور الداخلي ، الذي اشتهرَ باستخدام الألوان الجَريئة ، وَالمزجِ بينَ المَفروشات العَتيقة والحَديثة ، والفَن المُعاصر.
هل يَفتَقِر الوطن العَربي لثقافة الديكور وَالتَصميم الداخلي؟
لا؛ فَنحنُ في عَصر التكنولوجيا وَالميديا والانفتاح على العالم بَل أنا أُراهن أننا في الوطن العربي دائماً لدينا عَينٌ ثاقِبة تُميّز التَفاصيل وتَهتم بها بالعكس نحنُ مُلهِمين جداً والدَليل أنه لدينا مُصممين في مجالات كثيرة كانوا هُم الأَبرَز في العالم في العَمارةِ والأزياء wasوالمجوهرات وغيرها.
هَل لك ِ بالعادة أن تُنفذي التَصميم الذي يستهويكِ أم تُنفذي رَغبة العَميل حتى لو لَم تَقتنعي بِها ؟
ذوق العَميل لهُ أثر في أسلوب التصميم ، فالمُصَمم الداخلي الناجِح هَو المُتَرجِم الوَحيد لِذوق العَميل بطريقة لا تَنفصِل عَن خِبرته وأسلوبه ولا نَنسى أن العَميل هو الشَخص الذي سيتواجد بالمكان وَليسَ المُصَمم الداخلي وهُنا تَظهَر الخِبرة بأن أُنفذّ ما يُحبه العَميل بأسلوبي وبِتَوقيعي .
ما هو حُلمكِ في عالم التَصميم؟
حُلمي أن أحظى بفرصة أن يَكون لي لو عَمل واحد فَقط في كل بلد من الوطن العربي يُترجم ثقافة وتُراث ذلك البلد بتوقيع مهندسة أردنية تبقى بالذاكرة ؛ لدينا ذَوق خاص وذَوق رَفيع وهذا مُوثّق ومَوجود في تاريخنا مُنذُ الأَزَل. وانا اريد ان أكون جزء بذلك .