مورجان ستانلي.. أظهرت بيانات الاقتصاد الكلي منذ بداية العام وحتى الآن علامات ضعف واضحة، مما أدى إلى تراجع الأداء في قطاعات السوق ذات الجودة المنخفضة والحساسة اقتصاديًا. في المقابل، كانت مجموعة ضيقة من الأسهم ذات القيمة السوقية الضخمة هي الدافع الأساسي للأداء الإيجابي.
وفقًا لاستراتيجيي بنك مورجان ستانلي، يشير هذا إلى أن السوق “أصبحت أكثر تركيزًا على تباطؤ النمو وأقل تركيزًا على التضخم وأسعار الفائدة”. وأوضح الاستراتيجيون: “إن الأداء الضعيف للشركات الصغيرة على الرغم من انخفاض أسعار الفائدة هو مثال جيد على هذه الظاهرة”.
بنك مورجان ستانلي
وأضافوا أن “هذه الخلفية تتماشى مع وجهة نظرنا الطويلة الأمد بأن مزيج السياسة الحالي من المالية العامة الثقيلة وأسعار الفائدة المرتفعة يؤدي بشكل فعال إلى مزاحمة العديد من المشاركين الاقتصاديين”.
ما لم يكن هناك تحول كبير في الصورة الكلية، يعتقد مورجان ستانلي أن الأسهم ذات القيمة الكبيرة ستستمر في قيادة الأداء المتفوق. ويرى البنك ثلاثة محفزات محتملة لمثل هذا التحول:
تسارع التضخم والنمو:
قد يؤدي تسارع التضخم والنمو إلى دفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى إعادة النظر في رفع أسعار الفائدة. ومع ذلك، يشير الاستراتيجيون إلى أن هذا يبدو غير مرجح ويتم تسعيره في الحد الأدنى في الأسواق. إذا حدث ذلك، فقد يؤدي إلى توسيع نطاق صعود الأسهم ليشمل القطاعات المتأخرة مثل الشركات الصغيرة والبنوك الإقليمية، على الرغم من أن ارتفاع أسعار الفائدة قد يؤثر على تقييمات الشركات الكبيرة.
تدهور السيولة:
قد يؤدي تدهور السيولة إلى تدفقات رأس المال إلى الخارج، خاصة إذا أصبح تمويل العجز الحكومي مصدرًا للقلق. وقال الاستراتيجيون: “إن الطريقة الجيدة لمراقبة هذه المخاطر هي مصطلح العلاوة، الذي يظل بالقرب من الصفر. إذا تغير هذا وارتفعت علاوة التأمين مثل الخريف الماضي، فإننا نتوقع انخفاضًا واسع النطاق في الأسهم، مع أداء عدد قليل من الأسهم بشكل جيد”. وأضافوا أن مخصصات السيولة حاليًا تخفف من هذه المخاطر.
الخوف الكبير من النمو:
قد يؤثر الخوف الكبير من النمو سلبًا على مضاعفات الأسهم في جميع المجالات. في هذا السيناريو، قد تتفوق جودة الشركات الكبيرة بشكل معتدل، ولكن من المرجح أن تكون الأسهم الدفاعية أفضل حالًا.
وفي ظل الظروف الحالية، يواصل استراتيجيون مورجان ستانلي التوصية باتباع نهج ثابت، يوازن بين نمو جودة الشركات الكبيرة والدفاعات. وعلى الجانب الآخر، ينصحون بعدم الاستثمار في الأسهم الدورية ذات الجودة المنخفضة ويحذرون من إغراء توقع ارتفاع واسع النطاق في السوق.
ختامًا، يشير استراتيجيون مورجان ستانلي إلى أن الأسواق ستظل مركزة على تباطؤ النمو ما لم يحدث تغيير كبير في السياسة الاقتصادية أو الظروف الكلية، مما يتطلب من المستثمرين الحذر والاتزان