خرجت شركة ميتا (الشركة الأم المالكة لفيسبوك) من تصنيف أكبر 10 شركات في العالم من حيث القيمة السوقية، متأثرة بأسوأ انخفاض شهري في أسهمها على الإطلاق، ما أدى إلى محو 500 مليار دولار من قيمتها السوقية.
وبحسب وكالة “بلومبرج”، تراجعت القيمة السوقية لشركة ميتا من المرتبة السادسة حين تجاوزت قيمتها تريليون دولار، لتغلق تداولات الخميس بقيمة سوقية 565 مليار دولار، لتهوي بذلك إلى المرتبة الحادية عشرة.
وفي أعقاب الإعلان عن أرباح دون التوقعات قبل أسبوعين والكشف عن ركود في نمو عدد المستخدمين، انخفض سهم الشركة بنسبة 46% من أعلى مستوى سجله العام الماضي.
وليست هذه الخسارة الأولي فقد وافقت فيسبوك على دفع 90 مليون دولار لتسوية دعوى خصوصية استمرت 10 سنوات تتهمها بتتبع نشاط المستخدمين على الإنترنت حتى بعد تسجيل خروجهم من موقع التواصل الاجتماعي.
وقُدمت تسوية أولية مقترحة إلى المحكمة الجزئية الأميركية في سان خوسيه بكاليفورنيا وتتطلب موافقة القاضي، كما يتطلب الاتفاق أيضا من فيسبوك حذف البيانات التي جمعها بشكل غير قانوني.
واتهم مستخدمون فيسبوك التابعة لميتا بلات فورمز بانتهاك القوانين الاتحادية والمحلية المتعلقة بالخصوصية والتنصت على المكالمات
باستخدام برمجيات مساعدة لتخزين ملفات تعريف الارتباط، التي تم تتبعها عند زيارتهم لمواقع الإنترنت الخارجية التي تحتوي على علامة “أعجبني” الخاصة بفيسبوك.
من ناحية أخري شهد عدد مستخدمي منصة “فيسبوك” انخفاضًا على أساس ربع سنوي، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق.
وذكرت موقع “ذا فيرج” التقني الأمريكي أن منذ نشأته، كان عدد مستخدمي فيسبوك Facebook في الأساس يشهد نموًا متزايدًا.
كما شهدت المنصة نموًا أقل من المتوقع فيما يتعلق بعائدات الإعلانات.
ووفقًا للموقع الأمريكي فإن الانخفاض الهائل في قيمة الأسهم، الذي قضى على الفور على ما يقرب من 200 مليار دولار من القيمة السوقية،
يُظهر أن تغيير علامة فيسبوك التجارية إلى ميتا Meta لا يكفي لإلهاء المستثمرين عن المشاكل في أعمال الشركة الأساسية لوسائل التواصل الاجتماعي.
وخسر تطبيق فسيبوك Facebook الرئيسي مليون مستخدم يوميًا في أمريكا الشمالية.
وقال متحدث باسم الشركة إنه أول انخفاض متسلسل في تاريخ الشركة.