حذرت نائبة المدير العام لصندوق النقد الدولي، جيتا جوبيناث، من أن توسع الاعتماد على الذكاء الاصطناعي التوليدي قد يؤدي إلى تضخيم الركود الاقتصادي المقبل، على الرغم من الفوائد المحتملة لزيادة الإنتاجية وتعزيز النمو. وفي مقابلة مع “فايننشال تايمز”، ونقلتها “رويترز”، أكدت جوبيناث أن الدول يجب أن تعيد التفكير في كيفية دعم العمال الذين قد تُستبدل وظائفهم بالتكنولوجيا.
وقالت جوبيناث: “كرم” التأمين ضد البطالة قد يكون أعلى في بعض البلدان لدعم هؤلاء العمال. وأشارت أبحاث صندوق النقد الدولي إلى أن التكنولوجيا الناشئة قد تعرض 30% من الوظائف في الاقتصادات المتقدمة للخطر، بالإضافة إلى 20% في الأسواق الناشئة و18% في البلدان منخفضة الدخل.
وخلال قمة الذكاء الاصطناعي التي عقدت في سويسرا أواخر الشهر الماضي، نبهت جوبيناث إلى أن التأثيرات الحقيقية للذكاء الاصطناعي على الاقتصاد والأسواق المالية قد لا تصبح واضحة إلا بعد حدوث تباطؤ، مما قد يتسبب في “أزمة كاملة” ما لم تُعالج مخاطر التكنولوجيا الناشئة بشكل مناسب.
تشير هذه التحذيرات إلى ضرورة اتخاذ تدابير استباقية للتعامل مع التحولات الكبيرة في سوق العمل التي يمكن أن يجلبها الذكاء الاصطناعي التوليدي، وضمان توفير دعم كافٍ للعمال المتضررين من هذه التغيرات.