اقترب سعر خام القياس العالمي برنت من 90 دولارًا للبرميل، وذلك نتيجة استمرار التضخم الذي أدى إلى تثبيط التفاؤل بخفض أسعار الفائدة في المدى القصير. وبالرغم من ذلك، فإن سعره ظل قريبًا من أعلى مستوياته في ستة أشهر، حيث كان المستثمرون مستعدين لهجوم محتمل من إيران على المصالح الإسرائيلية.
وشهدت العقود الآجلة لخام برنت انخفاضًا بمقدار 44 سنتًا، ليصل سعر البرميل إلى 90.04 دولارًا، بينما فقدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 58 سنتًا ليصل إلى 85.63 دولارًا للبرميل.
ووفقًا لمحضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، فإن المسؤولين يشعرون بالقلق من احتمال توقف التقدم في مكافحة التضخم، مما قد يستدعي فترة أطول من السياسة النقدية المتشددة. وهذا يأتي في أكبر اقتصاد في العالم.
ويرى المستثمرون، الذين كانوا يتوقعون خفض أسعار الفائدة في يونيو، أن سبتمبر هو الوقت المحتمل لبدء دورة التيسير، خاصة بعدما تبين أن تضخم المستهلكين قوي في القراءة الثالثة على التوالي.
وفي أوروبا، أبقى مسؤولو البنك المركزي تكاليف الاقتراض عند مستوى قياسي، لكنهم أشاروا إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة قريبًا، وهو ما يثير تساؤلات المستثمرين حول ما إذا كان البنك المركزي الأمريكي سيتبعهم.
ومن المحتمل أن تؤدي أسعار الفائدة الأعلى لفترة أطول إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وتقليل الطلب على النفط.
وأبقت أوبك على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط نسبيًا قوية في 2024، في حين تشير توقعات الوكالة الدولية للطاقة المرتقبة غدًا الجمعة إلى أداء أفضل من المتوقع للاقتصاد العالمي هذا العام.
في الوقت نفسه، يبقى الشرق الأوسط في حالة تأهب بسبب توترات المنطقة، خاصة بعد الغارة الجوية المشتبه بها التي نفذتها إسرائيل على السفارة الإيرانية في سوريا، وتعهد وزير الخارجية الأميركي بدعم الولايات المتحدة لإسرائيل ضد أي تهديدات من إيران.
ومع بدء جولة جديدة من المفاوضات بين إسرائيل وحماس، فإنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاق بعد ستة أشهر من الصراع المستمر في غزة..