فى ضوء أنتهاج البنك المركزى المصرى بأتباع حزمة من السياسات النقدية لضبط أيقاع السوق و أعادة التوازن للاقتصاد المصرى فقد قام البنك المركزى يوم الاثنين الموافق 16/1/2023
بأصدار بيان يستعرض فيه أثار تلك السياسات و الاجراءات المتبعة والتى نستشف منها رؤية مستقبلية للوضع الاقتصادى للبلاد فى ضوء الارقام المبشرة و الايجابية الواردة بالبيان والتى نستخلص منها مايلى :-
– سجل الاحتياطي النقدي الأجنبي بنهاية شهر ديسمبر الماضى ارتفاعا بقيمة 470 مليون دولار ويعتبر أعلى مستوى له منذ مايو 2022،حيث أستمر الاحتياطي النقدي الأجنبي في الارتفاع للشهر الرابع على التوالي أعتبارا من سبتمبر 2022،
ليحقق زيادة تتجاوز الـ 860 مليون دولار خلال أخر أربعة أشهر.ليصل إلى 34 مليار دولار، مقابل 33.53 مليار دولار بنهاية شهر نوفمبر بما يغطي نحو 5.4 أشهر من الواردات الخارجية لمصر،
وهو ما يتجاوز مقاييس كفاية الاحتياطي وفقًا للمعايير الدولية
– بلغت الافراجات الجمركية مبلغ 10.5 مليار دولار للسلع المتكدسة فى الموانىء وذلك من شهر ديسمبر الماضى وحتى الان ومنها أفراجات خلال اخر ثلاثة ايام بلغت 2 مليار دولار
مما يعنى بأننا على هدى الخطوات السليمة وبدأ أنعكاس الاثار الايجابية على الاقتصاد .
– قيام الحكومة المصرية بسداد 2.5 مليار دولار التزامات دين خارجى بما يعنى قدرة مصر على الوافاء بالتزاماتها الدولية تجاه الاخرين .
– دخول أستثمار أجنبى للبلاد يقدر بمبلغ مليار دولار أمريكى تقريبا منذ يوم الاربعاء الماضى 11/1/2023.
– إنخفاض سعر الدولار ليسجل 29.61 جنيه بنهاية تعاملات اليوم الإثنين الموافق 16/1/2023 بعد أن وصل إلى نحو
32 جنيها خلال يوم الأربعاء 11/1/2023 .
– 300 مليار جنيه حصيلة بيع الشهادات المطروحة من قبل بنكى الاهلى المصرى ( مبلغ 200 مليار جنيه ) و بنك مصر
( 100 مليار جنيه ) .
و أكد البنك المركزى بأن نصف هذه الحصيلة وهو مايقدر بمباغ 150 مليار جنية أموال من خارج القطاع المصرفى والتى قد تكون واردة نتيجة بيع مكتنزى الدهب أو الدولار وتحويلهم لسيولة لشراء تلك الشهادات
او ربما من هواة الاحتفاظ بالعملة تحت البلاطة وذلك لاقتناص الفرصة لشراء الشهادات ذات العائد المرتفع وهو مايدل على ثقة الناس بالجهاز المصرفى و البنوك .
وعلى ذلك وبالرغم من الظروف الصعبة المحيطة والتى نحن والعالم أجمع يمرون بها الا أننا قادرين على الوفاء بالتزاماتنا و سداد ديوننا الخارجية وفى ذات الوقت تتم الافراجات الجمركية عن بضائع مكدسة بالجمارك
و يرتفع الاحتياطى الاجنبى لدينا مما يعكس على مدى قدرتنا بالتعامل مع تلك الازمة ومدى بعدنا عن مايردده اعداء الوطن باننا على شفا حافة الهاوية ورويدا رويدا سيأتى وقت الحصاد وتنفرج الازمة ونجنى الثمار .
تحيا مصر …تحيامصر … تحيا مصر
بقلم/الدكتور محمد الشوربجي
الخبير الأقتصادي