سعر الذهب العالمي انتهى من سلسلة انخفاضه وبدأ يشير إلى الارتفاع بعد صدور تقرير الوظائف الحكومي للولايات المتحدة الأمريكية. وفي ظل تراجع بيانات التوظيف الجديدة في يوليو، وعدم تحقيقها لتوقعات الاقتصاد بأكمله، ارتفع سعر الذهب ليعود إلى المستوى النفسي 1940 دولار للأونصة، وابتعد عن مستوى الدعم 1930 دولار للأونصة.
يظل الاقتصاد الأمريكي مستمرًا في التحسن رغم تراجع بيانات الوظائف الجديدة، ويبقى قطاع العمالة متماسكًا بشكل كبير، مما يعكس نموًا معتدلًا للقوة العاملة. تشير البيانات أيضًا إلى وفرة الوظائف في الاقتصاد الأمريكي وتغطيتها لمتطلبات البطالة.
سعر الذهب العالمي
على الرغم من تحسن البيانات، فإن تزايد فرص التباطؤ الهادئ للاقتصاد الأمريكي يقلل من الدعم لسعر الذهب كملاذ آمن في أوقات الركود والأزمات الاقتصادية. مع ذلك، يجب مراقبة الإغلاق الأسبوعي لسعر الذهب الفوري، فإذا أغلق فوق المستوى 1930 دولار للأونصة، فقد يضعف فرص الهبوط بشكل كبير وتتحسن فرص الارتفاع بشكل كبير نحو منطقة 1975 – 1980 دولار للأونصة.
ومع ذلك، يظل المستوى النفسي 2000 دولار للأونصة بعيدًا عن متناول الذهب في الوقت الحالي، حيث يتداول في منطقة متوسطة بين 1900 و 2000 دولار للأونصة.
بالنسبة للسوق المحلية في مصر، يبدو أن تأثير تقرير الوظائف على سعر الذهب يكاد يكون معدومًا، نظرًا لثبات عوامل التسعير المحلي مثل سعر صرف الدولار في السوق الموازية وضعف مستويات الطلب والسيولة. ويتم تداول سعر الذهب عيار 21 الأكثر شيوعًا عند 2160 جنيه للجرام.
مع ذلك، يجب مراقبة المستجدات الاقتصادية والسياسية على الصعيد العالمي لفهم تأثيرها على سعر الذهب في المستقبل واحتمال تسجيل مستوى تاريخي جديد عند الوصول إلى المستوى 2000 دولار للأونصة.