تترقب الأوساط المالية و الاقتصادية لما سيسفر عنه الاجتماع الرابع للجنة السياسة النقدية للبنك المركزى المصرى اليوم. وسط تساؤل هل يرفع المركزي سعر الفائدة؟
هل يرفع المركزي سعر الفائدة بعد قرار الفيدرالي؟
وقال أيمن فودة الخبير الاقتصادى، إن اجتماع البنك المركزى المصرى اليوم سيأخد فى الاعتبار الرفع الاخير الفيدرالى الأمريكى 0.75٪، مشيرا إلى أن المركزى قد سلك فى اجتماعيه الأخيرين نفس النهج برفع الفائدة أربعة أضعاف ما رفعه الفيدرالى الأمريكى فى محاولة لمضاهاة تأثير ذلك على ارتفاع التضخم فى مصر .. و كان آخرها فى اجتماع مايو الماضى الذى رفع فيه الفائدة ب 2% بعد رفع الفيدرالى 0.5% فى الاجتماع السابق له بنفس الشهر فيما رفعت كافة اقتصادات الخليج فائدتها لتتساوى عند 2.5% ..
وأضاف الخبير: إلا أن الحالة المصرية لها طابعها الخاص بالرغم من ارتفاع التضخم عن شهر مايو ليتجاوز ال 15% ..فيما لازالت الفائدة الحقيقية تقترب من سالب 3 % و هو ما ينذر باستمرار اتجاه السياسة النقدية لرفع الفائدة بنسبة 2% أو تزيد
شهادات الادخار الثلاثية
واكد فوده، أنه مع وجود شهادات الادخار الثلاثية المصدرة فى معظم البنوك بنسب تتراوح بين 13.5 – 15% و كذلك سحب سيولة كبيرة تقترب من ال 750 مليار جنيه من خلال شهادة ال 18% التى أطلقها بنكى الأهلى و مصر فإن تلك الخطوات الاستباقية قد تخفف من تشدد السياسة النقدية فى اجتماع اليوم ليتجه إلى الرفع البسيط الذى لا يتجاوز ال 1%.
وأوضح فوده أن اقتصار الرفع على 1٪ سيكون للتخفيف من حدة ارتفاع فوائد الدين الحكومى، و كذلك لعدم إضافة أعباء جديدة على الموازنة العامة و الاهم من ذلك هو عدم التأثير أكثر على بيئة الاستثمار من رفع تكلفة التمويل بالاقراض و الذى سينعكس سلبا على العديد من القطاعات و فى مقدمتها قطاع العقارى و مواد التشييد و البناء و كافة القطاعات الاستهلاكية التى تعتمد أيضا على الإقراض .