أعتقد أن الفترة القادمة ستشهد انخفاضاً في قوة الدولار أمام سلة العملات سواء عالمياً أو محلياً.الصين تبيع تريليونات من سندات الخزانة الأمريكية بسبب اتجاهها إلى الاستثمار في الذهب، لأنها ترى أنه ليس هناك مبرر لدعم قوة الدولار ودعم الاقتصاد الأمريكي مقابل كل تلك العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية على الصين، أو ما يُعرف بالحرب الاقتصادية. وآخرها إيقاف تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة الأمريكية وعرقلة توريد الرقائق الإلكترونية لإضعاف مكانة شركة هواوي، والتي تعتبرها الولايات المتحدة أكبر منافس لشركة أبل بل وتتهم الصين بنقل التكنولوجيا الأمريكية بالحرف.
لذا نجد أن الفيدرالي الأمريكي يتجه لتثبيت أسعار الفائدة على الرغم من انخفاض التضخم، حيث كان على الولايات المتحدة الاتجاه لخفض أسعار الفائدة خلال اجتماعات الفيدرالي السابقة.
أما في مصر:فإن ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي إلى 41 مليار دولار والدخول في العديد من الصفقات لتنمية مشاريع داخل مصر والحصول على الدفعة الثانية من تنمية رأس الحكمة كان له الأثر الإيجابي لاستقرار سعر الدولار بل وارتفاع قوة الجنيه مقابل الدولار. مما يحقق لمصر القدرة على تأمين احتياجاتها من الواردات من السلع لفترة تغطي نحو 8 شهور، علماً بأن المتوسط العالمي لتأمين الواردات هو 3 شهور.
بقلم/ حنان رمسيس
خبيرة أسواق المال