قال أسامة زرعى الخبير الاقتصادى إن الارتفاعات التى شهدتها سوق الذهب كانت محملة بالتخوف من أن تشتبك الولايات المتحدة مع القوات الروسية مما يجعل العالم أمام حرب عالمية ثالثة الولايات المتحدة وحلف الناتو من طرف والصين وروسيا من طرف آخر ولكن بتصريحات الجانب الأمريكى بأنهم لن يشتبكوا وبتصريحات روسيا بأنها ليست قادمة للغزو وإنما قادمة لوضع شروطها فقد الذهب مكاسبه وعاد لوضعه الطبيعى.
وتوقع «زرعى» بأنه بمجرد هدوء الأوضاع وقبول الجانب الأوكرانى الشروط الروسيةـ ستهبط الأوقية الى مستويات 1870 ومن ثم الصعود الى مستويات 1907 ومن ثم الهبوط مرة أخرى.
ولفت الخبير الاقتصادى، إن العالم يقابل الكثير من التوترات والتى أثرت بدورها على حركة الذهب باعتبارة أقوى الملاذات الآمنة فى وقت التوترات السياسية، وعلى صعيد الوضع الاقتصادى ارتفعت الاسواق بنسبة 3٪ ثم تراجعت الأسواق بعد تصريحات الرئيس الأمريكى جو بايدن بأنه لن يشارك أى جندى أمريكى فى الحرب بين روسيا وأوكرانيا ولكن تم فرض بعض العقوبات، التى استهدفت البنوك الروسية وقدرة البلاد على القيام بأعمال تجارية بعملات أخرى بما في ذلك الدولار واليورو والجنيه والين والشركات المملوكة للدولة.
وأوضح الخبير الاقتصادى زرعى أن عدم فصل روسيا عن نظام «سويفت للمدفوعات»، تسببت فى تراجع أسعار الذهب سريعًا بعد أن أصبح من الواضح أنه لن يكون هناك حافز للوصول إلى مستوى 2000 دولار وتسارعت عمليات بيع الذهب بعد الظهر بعد أن كشف الرئيس بايدن النقاب عن الجولة التالية من العقوبات والتي اعتقد الكثيرون أنها لم تكن شديدة بما يكفي نظرًا لسياسة الروسية الليلة الماضية.
وقد شهد الذهب أياما متقلبة مع تأرجح هائل في الأسعار بما يقرب من 100 دولار خلال الأيام الماضية مع تداول عقود الذهب الآجلة الأكثر نشاطًا في شهر أبريل عند مستوى مرتفع بلغ 1976.50 دولار أمريكي خلال الساعات التي أعقبت الغزو مباشرة ثم تم تداولها إلى أدنى مستوى عند 1878.60 دولارًا قبل التعافي وارتفع جرام 21 إلى مستويات 870 ج م ومن ثم عاد الهبوط إلى مستويات 829.