شاركت شركة هواوي، الرائدة عالميًا في مجال البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأجهزة الذكية، في جلسة نقاشية أقيمت على هامش معرض “Cairo ICT 2024”. انعقدت الجلسة تحت عنوان “قوة الذكاء الاصطناعي التحويلية في تطوير التكنولوجيا”، بحضور نخبة من خبراء التكنولوجيا والمسؤولين، من بينهم ماري كريما، سكرتيرة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والحكومة الإلكترونية بكينيا، والمهندس محمد طلعت، رئيس قطاع التكنولوجيا بشركة هواوي شمال إفريقيا، إلى جانب ممثلين عن شركات إي آند، أورنج مصر، وميدار العقارية.
ركزت الجلسة على أهمية المدن الذكية في تحقيق الاستدامة وتعزيز جودة الحياة للمواطنين من خلال حلول تكنولوجية مبتكرة. وأوضح المتحدثون أن المدن الذكية تعتمد على ثلاثة محاور أساسية: التكنولوجيا، المواطن، والتأثير المباشر.
المهندس محمد طلعت صرّح بأن “المدن الذكية لا تقتصر على التكنولوجيا بل تهدف إلى إيجاد حلول فعّالة تؤثر إيجابيًا على الحياة اليومية للمواطنين. لتحقيق ذلك، نحتاج إلى نظام متكامل يربط بين الأنظمة المختلفة باستخدام تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، الحوسبة السحابية، والبلوك تشين. هذا الربط يُعزز تقديم خدمات أفضل في البنية التحتية، الرعاية الصحية، والتعليم”.
وأشار طلعت إلى أن دولًا مثل سنغافورة، دبي، وأبوظبي تُعتبر نماذج رائدة في تطبيق تقنيات المدن الذكية. كما أكد أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها في هذا المجال، مع التركيز على تعزيز البنية التحتية وتبني أحدث التقنيات لتقديم خدمات مبتكرة للمواطنين.
التحديات والاستدامة في المدن الذكية
تناولت النقاشات تحديات تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، حيث أُشير إلى أن 17% فقط من هذه الأهداف تسير على المسار الصحيح. وأكد المتحدثون على أهمية تخطي الجوانب البيئية لتشمل أبعادًا اقتصادية واجتماعية تُعزز من الاستدامة الشاملة.
وشددت الجلسة على دور المدن الذكية في تحسين إدارة الموارد وتقليل الهدر، مثل:
إدارة استهلاك المياه: باستخدام تقنيات لمراقبة التوزيع وضمان عدالته.
تحسين النقل: من خلال أنظمة ذكية لإدارة حركة المرور وتقليل الازدحام.
إدارة النفايات: باستخدام حلول قائمة على البيانات لجمعها بكفاءة.
الاستخدام الذكي للطاقة: عبر تحسين كفاءة استهلاكها.
الخدمات الصحية: مثل تنظيم استهلاك الأدوية وتحسين رعاية مرضى الأمراض المزمنة.
دور التكنولوجيا في تعزيز القطاعات المختلفة بمصر
أكد المتحدثون أن مصر تمتلك إمكانيات كبيرة لتطوير نظام بيئي متكامل يدعم القطاعات المختلفة. يمكن لتقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء أن تُحدث نقلة نوعية في مجالات الصحة، التعليم، والنقل، مما يتيح للمواطنين الاستفادة من خدمات متطورة بسهولة وكفاءة.