نظمت مبادرة رواد النيل الممولة من البنك المركزي المصري، وتنفذها جامعة النيل الأهلية، ورشة عمل حول دور الابتكار في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وذلك بتمويل من الوزارة الاتحادية للتعليم والبحوث الألمانية BMBF ووكالة إدارة المشاريع الألمانية DLR، بالتعاون مع الجامعة الحرة ببرلين في المانيا ومركز الإدارة في إينزبرك بالنمسا، وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا المصرية، وبمشاركة العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر.
وقالت الدكتورة هبة لبييب، المدير التنفيذي لمبادرة رواد النيل، إن ورشة العمل التي عقدت تحت عنوان Innovation 360، تأتي في إطار مشروع تعزيز نظام الابتكار المصري لدعم قدرات الابتكار للشركات الصغيرة والمتوسطة – Mobilizing Egyptian innovation system MEIS SMS، المشترك بين مبادرة رواد النيل وجامعة النيل الأهلية والجامعة الحرة ببرلين في المانيا ومركز الإدارة في إينزبرك بالنمسا، وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا المصرية.
وأضافت أن أهمية تلك الورشة تكمن في تعريف الشركات المصرية الصغيرة والمتوسطة على أنماط الابتكار الحديثة محليا وعالميا، والتي من شأنها أن تساعدها على تطوير منتجاتها وزيادة تنافسيتها محليا وعالميا، خاصة مع التحديات التي تواجهها تلك النوعية من الشركات في ظل التغيرات السريعة والمستمرة في الأسواق.
تعريف الشركات بأدوات الابتكار
وأشارت الدكتورة هبة لبيب إلى أن الورشة شهدت تعريف الشركات المشاركة بأدوات الابتكار سواء للاستكشاف الذاتي للإمكانيات، وكيفية تحليل أداء الشركات والتعرف على فرص التمويل المختلفة والمناسبة لكل شركة وكل نشاط، كما مثلت الورشة فرصة كبيرة للتعرف على أهم التحديات التي تواجه الابتكار لدى الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وأيضًا طرح رؤية لمساعدة صانعي القرار على تصميم ووضع برامج وسياسات لتحفيز الابتكار لدى الشركات المصرية من أجل رفع الكفاءة والتنافسية لدى هذا القطاع الكبير والمؤثر في الاقتصاد المصري.
وشاركت في ورشة العمل نحو 11 شركة مصرية صغيرة ومتوسطة تعمل في مجالات مختلفة، منها المنتجات المغذية، الإلكترونيات، المواد الغذائية، البرمجيات، الأثاث المكتبي والمعدني، تدوير المخلفات، المنتجات البلاستيكية والمعدنية ولعب الأطفال.
وشددت المدير التنفيذي لمبادرة رواد النيل، على أهمية تدريب الشركات والصغيرة والمتوسطة على أنواع الابتكار وتعريفها على الأنشطة الابتكارية، وأيضًا كيفية التعاون مع المراكز البحثية والجامعات والجهات الأخرى، وذلك للاستفادة منها في بعض المشكلات والمعوقات التي تواجه تلك الشركات، مع تثقيفها وتعريفها بكيفية فتح قنوات اتصال مع مختلف الجهات.
كما أكدت أيضًا أهمية خلق حوافز مستمرة لدى العاملين بتلك الشركات ومساعدتها على الاحتفاظ بكوادرها والمواهب لديها، وأيضًا العمل المستمر على رفع كفاءة العاملين بها، فضلًا عن أهمية التعرف على آليات تمويل الابتكار الموجودة للجوء إليها وقت الحاجة، لافتًا إلى وجود العديد من الأنماط الابتكارية منها الابتكار كمنتج أو الابتكار المؤسسي أو التكنولوجي.
تعديل سلاسل الإمداد
كما استعرض البروفسيور كارستن دريهر، الأستاذ بالجامعة الحرة ببرلين والمنسق الأكاديمي للمشروع، خلال الورشة، بعض من الأنماط والنماذج الابتكارية الموجودة في ألمانيا، لتعريف الشركات المصرية بها، مؤكدا اهتمام الاتحاد الأوروبي بتعديل سلاسل الإمداد التي يعتمد عليها، وذلك بالاستعانة بدول الجوار ومنها مصر، وذلك في ظل الأزمة الحالية التي تشهدها أوروبا العالم من ارتفاع في أسعار ونقص في سلاسل الإمداد.
وقال الدكتور حمدي عبد العاطي، مدير مشروع والباحث في نفس الجامعة، إن المشروع يعمل على دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر، ويساعد على دراسة التحديات التي من شأنها أن تعمل على تنمية الابتكار، للوصول في النهاية إلى الهدف الرئيسي المتمثل في خلق صناعة مصرية أكثر قُدرة على المنافسة محليًا وعالميًا.