أكدت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة ان صناعة الذهب والمجوهرات المصرية تتمتع بميزات تنافسية عديدة تؤهل السوق المصري ليكون محور انتاجي و تصديري رئيسي بالدول العربية ودول القارة الافريقية، مشيرة الى ان صناعة المشغولات الذهبية تعد احدى الصناعات الهامة في مصر والتي توفر احتياجات السوق المحلي والتصدير للاسواق الخارجية وذلك بتصميمات فريدة تحاكي أحدث الموديلات العالمية.
جاء ذلك ، خلال افتتاح الوزيرة والدكتور علي المصليحي وزير التموين والتجارة الداخلية لفعاليات المعرض والمؤتمر الأول للذهب والمجوهرات “نيبو 2022” والذي يقام خلال الفترة من 19-21 فبراير الجاري وينظمه الاتحاد العام للغرف التجارية تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وبحضور الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة و ويشارك في المعرض 30 شركة كبرى عاملة في مجالات صناعة وتجارة الذهب الى جانب عدد كبير من كبار المصممين المحليين والعالميين.
مشيرةً إلى أن الحكومة قامت بثورة تشريعية واجرائية لإعادة إحياء تلك الصناعة ونجحت في وضع مصر مرة أخرى في مصاف الدول الرائدة في هذا المجال لتتجاوز الصادرات المصرية من الذهب قبل جائحة كورونا 2,9 مليار دولار وذلك الى 37 دولة من بينها 15 دولة لم يسبق التصدير إليها.
ولفتت الوزيرة أن مصر تنتج الان بشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص أكثر من 15,8 مليون طن من الذهب من مناجم السكرى، ومن المتوقع أن تتزايد هذه الأرقام مع مشروع المثلث الذهبى بالصحراء الشرقية، وطرح 38 قطعة أرض بمساحة 12 ألف كيلو متر مربع للقطاع الخاص العالمى، لافتةً إلى أنه جاري في الوقت ذاته إنشاء أول مصفاة للذهب على أرض مصر لتنقية خام الذهب واعتماد الختم الدولى 9999، بتكلفة 100 مليون دولار، ليس فقط لإنتاج المناجم المصرية وانما لتنقية واعتماد الخام المستخرج فى منطقة الشرق الاوسط وإفريقيا كبديل لمصافى سويسرا وكندا لتصبح مصر مركزاً لوجستياً عالمياً للذهب.
وأشارت جامع إلى أن الحكومة لا تستهدف من هذه الإجراءات مجرد تصدير الذهب بل تعظيم القيمة المضافة من خلال التصنيع بأيادي مصرية، وهو ما دفع مصر للعمل حالياً على إنشاء مدينة الذهب على مساحة 150 فدان بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتي تتضمن 400 ورشة فنية لإنتاج الذهب و150 ورشة أخرى تعليمية.
، مؤكدةً أن حجم السوق العالمى للحلى والمجوهرات يتجاوز 228 مليار دولار سنوياً ومن المتوقع ان يتخطى 307 مليار دولار خلال عام 2026، وهو ما يتطلب تضافر جهود الحكومة والقطاع خاص لزيادة نصيب مصر من هذا السوق الضخم.
ونوهت أن الوزارة لا تتدخر جهداً في مساندة قطاع الذهب حيث تستهدف الوزارة خلال المرحلة المقبلة اتخاذ عدداً من الإجراءات تتضمن حماية حقوق الملكية الفكرية بدعم تسجيل تصميمات قدماء المصريين دولياً وكذا التصميمات الحديثة التي نجح العديد من المصممين المصريين في فتح أسواق عالمية لها، وإدراج قطاع الذهب والمجوهرات في خطة المعارض الرسمية الخارجية، بالإضافة إلى دعم إنشاء المزيد من المدارس التكنولوجية للذهب والمجوهرات لدعم نقل التكنولوجيا الحديثة لهذه الصناعة الواعدة .
و أضافت جامع أن الذهب من أهم المنتجات المصدرة خلال عام 2021 حيث بلغ إجمالي الصادرات المصرية من الذهب مليار و108 مليون دولار، مشيرة الى ان هناك فرصاً متميزة امام صادرات القطاع باسواق الدول العربية ودول القارة الافريقية .