عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي والمحافظ المناوب لمصر لدى مجموعة بنك التنمية الأفريقي (AFDB)، جلسة مباحثات ثنائية مع الدكتور أكينومي أديسينا، رئيس مجموعة بنك التنمية الأفريقي، وذلك خلال الاجتماعات السنوية التي عقدت بالعاصمة الكينية “نيروبي”.
مشروعات المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفّي»
تناول الاجتماع مناقشات حول مجالات التعاون المشترك، حيث يشارك البنك في تنفيذ مشروعات المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفّي» باعتباره شريك التنمية الرائد في محور المياه.
كما ناقشت وزيرة التعاون الدولي الجهود الجارية مع البنك لتعزيز الإصلاحات الهيكلية والاقتصادية في مصر من خلال تمويل سياسات التنمية.
تم التطرق إلى المتابعة على إطلاق تقرير توقعات الاقتصاد الأفريقي الذي أطلقه البنك خلال الاجتماعات، وتمكين القطاع الخاص من خلال منصة «حافز» للدعم المالي والفني.
في مستهل الاجتماع، شكرت الدكتورة رانيا المشاط، رئيس بنك التنمية الأفريقي، على تنظيم الدورة 59 من الاجتماعات السنوية للبنك في كينيا، وهنأته على اعتماد الاستراتيجية الجديدة للبنك للعشر سنوات المقبلة وإطلاق تقرير آفاق التوقعات الاقتصادية للقارة. كما أشادت بموافقة صندوق النقد الدولي على المبادرة المقترحة من بنك التنمية الأفريقي وبنك التنمية للبلدان الأمريكية لإعادة توجيه حقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي من خلال بنوك التنمية متعددة الأطراف، مما يمكن البنكين من حشد المزيد من الموارد لتمويل المشروعات التنموية ومشروعات المناخ.
الدور الداعم لبنك التنمية الأفريقي
أشادت الدكتورة المشاط بالدور الذي قام به بنك التنمية الأفريقي على مدار 60 عامًا كداعم لجهود الدول الأفريقية في تحقيق التنمية ومواجهة الأزمات. كما أثنت على شراكته مع مصر التي بدأت منذ سبعينيات القرن الماضي، وساهمت في توفير تمويلات تنموية ميسرة ودعم فني للعديد من مجالات التنمية مثل المياه والصرف الصحي والبنية التحتية المستدامة، والطاقة المتجددة والنقل، ودعم وتشجيع ريادة الأعمال والقطاع الخاص.
الإجراءات الحكومية والإصلاح الاقتصادي
استعرضت وزيرة التعاون الدولي الإجراءات التي بدأت الحكومة في اتخاذها منذ مارس الماضي لتنفيذ برنامج للإصلاح الاقتصادي والهيكلي، لتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي. كما أشارت إلى الجهود التي يتم تنفيذها مع شركاء التنمية لتمويل برنامج سياسات التنمية، بما يعزز تنافسية الاقتصاد وتحسين بيئة الأعمال، وبناء قدرة المالية العامة على الصمود في مواجهة الصدمات، ودعم التحول الأخضر.
منصة «حافز» للدعم المالي والفني
سلطت وزيرة التعاون الدولي الضوء على منصة «حافز» للدعم المالي والفني للقطاع الخاص، التي أطلقتها الوزارة نهاية العام الماضي. أشارت إلى أن المنصة تعتبر متكاملة وشاملة لكافة الخدمات المالية وغير المالية التي يتيحها شركاء التنمية والمناقصات، مما يعزز استفادة الشركات الكبرى والناشئة والصغيرة والمتوسطة.
تطرقت المناقشات إلى تعزيز التعاون المشترك لدعم جهود التنمية من خلال تعزيز التنسيق بين بنك التنمية الأفريقي والبنك الدولي، باعتبارهما من بنوك التنمية متعددة الأطراف. كما تم متابعة الإجراءات الجارية لتنفيذ مشروعات محور المياه ضمن برنامج «نُوَفّي»، ودور البنك كشريك التنمية الرئيسي لحشد الاستثمارات والتمويلات المختلطة والمنح لتنفيذ المشروعات المدرجة بمحور المياه ضمن البرنامج، مما يعزز تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050 والمساهمات المحددة وطنيًا (NDCs).
رئيس بنك التنمية الأفريقي: مصر شريك استرايتجي ولديها الكثير من التجارب البناءة لمشاركتها مع الدول الأخرى
من جانبه، عبر رئيس بنك التنمية الأفريقي عن تقديره للشراكة مع مصر وحرص البنك على المضي قدمًا في تمويل المزيد من المشروعات التي تعزز تحقيق التنمية. كما أشار إلى أهمية مشروعات الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص (PPP)، مؤكدًا أن مصر لديها العديد من النماذج الناجحة في هذا الإطار التي يمكن مشاركتها مع الدول الأفريقية. وأكد أن مصر نجحت على مدار عقود في تنفيذ العديد من مشروعات معالجة المياه من خلال الشراكة مع البنك، مما أتاح الفرصة للعديد من الدول لتكرار تلك النماذج التنموية.