أكد وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس طارق الملا، أن الدول الإفريقية، بما في ذلك مصر، يمكن أن تكون مركزًا حيويًا في مجال الطاقات المتجددة على الصعيدين الوطني والعالمي. وجاء هذا التأكيد خلال مشاركته في مائدة مستديرة بمنتدى الوكالة الدولية للطاقة بباريس بعنوان “الطاقة المتجددة لتنمية الاقتصاد المستدام في إفريقيا: تحويل الرؤية إلى واقع”.
الطاقة المتجددة
وأشار الملا إلى جهود مصر الرامية لتنمية موارد الطاقة بكل أنواعها، بما في ذلك الطاقات المتجددة والوقود التقليدي، كجزء من استراتيجية تحقيق مزيج طاقوي داعم للدور المتنامي للطاقات المتجددة في تأمين الطاقة. وأوضح أن الحكومة المصرية ملتزمة بتقليل الانبعاثات وتوفير الطاقة بطرق مسؤولة وصديقة للبيئة، مع التركيز على دعم الاستثمار في الطاقة الخضراء وتحفيز القطاع الخاص.
وأكد الملا أن مصر حدثت تحديثًا لأهدافها الوطنية للمساهمة في خفض الانبعاثات، وأنها تسعى لتوسيع نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى 42% بحلول عام 2035. وأشار إلى إطلاق أول صندوق سيادي للطاقة الخضراء والإدارة المستدامة للمياه، بالإضافة إلى الخطط الطموحة لإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون وتوقيع اتفاقيات في مجال الهيدروجين الأخضر.
وزير البترول
وقد ألقى الملا الضوء على التحديات التي تواجه الدول الإفريقية في تنفيذ مشروعات الطاقة الخضراء والتحول الطاقي، مشددًا على أهمية التمويل والتعاون الدولي لتحقيق إمكانيات مصر وبقية دول القارة في مجال الطاقة المتجددة والخضراء. ودعا إلى تحفيز جهود القطاع الخاص في هذه المشروعات والاستثمارات.