التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، يوم الأحد 21 يوليو الجاري، مع السيد بانكولي اديوي، مفوض الشئون السياسية والسلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، وذلك على هامش فعاليات الدورة السادسة لاجتماع القمة التنسيقية للاتحاد الأفريقي التي تستضيفها العاصمة أكرا.
وأوضح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة، أن وزير الخارجية أعرب عن ترحيبه بالتشاور والتنسيق مع مفوض الاتحاد الإفريقي حول مختلف الموضوعات المرتبطة بحالة السلم والأمن في القارة الإفريقية، مشيراً إلى حرص مصر على دعم الاتحاد وأجهزته المختلفة، والانخراط من خلال عضويتها في مجلس السلم والأمن الأفريقي لتعزيز بنية السلم ودعائم الاستقرار في أنحاء القارة. وأكد الدكتور عبد العاطي أن التحديات الأمنية المتزايدة واتساع رقعة الصراعات والمعاناة الإنسانية المرتبطة بها في القارة تحتم تكثيف آليات التشاور والتنسيق بين أجهزة الاتحاد الأفريقي والدول الأعضاء.
وزير الخارجية
وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن الوزير عبد العاطي استعرض الخطوط العريضة لبرنامج الرئاسة المصرية لمجلس السلم والأمن خلال شهر أكتوبر 2024، والفعاليات التي تعتزم مصر تنظيمها. كما أعرب عن تطلع مصر لتفعيل جهود مركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، مشيراً إلى الأهمية التي يحتلها هذا الملف في الأولويات المصرية، وخاصة مع ريادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذا الملف على مستوى الاتحاد الأفريقي، والاحتياج الواضح للدول الإفريقية لنشاطه مع تعدد الأزمات التي تشهدها القارة.
وفيما يتعلق بالسودان، ناقش الجانبان المستجدات السياسية والأمنية للأزمة السودانية، واتفقا على أهمية توحيد القوى السياسية المدنية السودانية، وضرورة الحفاظ على وحدة السودان ومؤسساته الوطنية، فضلاً عن تنسيق الجهود بين مسارات الوساطة الإقليمية والدولية. وأشار وزير الخارجية إلى أن مصر تدرك خطورة الأوضاع الراهنة وتحرص على الانخراط مع كافة الشركاء المعنيين والآليات القائمة للعمل على تسوية الأزمة في أسرع وقت، مشدداً على أهمية إشراك السودان في أي ترتيبات أو مقترحات ذات صلة بتسوية الأزمة، وذلك حفاظاً على ملكية الأشقاء في السودان لتلك الحلول والمُقترحات.
كما أعرب الوزير عبد العاطي عن ترحيب مصر بموافقة مجلس السلم والأمن على طلب الحكومة الصومالية مد الإطار الزمني للمرحلة الثالثة من بعثة أتميس. وناقش ترتيبات نشر بعثة جديدة تابعة للاتحاد الإفريقي في الصومال بعد خروج البعثة الحالية، منوهاً إلى ضرورة تقديم كافة سبل الدعم للحكومة الصومالية لتحقيق الأمن والاستقرار.
وأضاف السفير أبو زيد أن اللقاء شهد أيضاً مناقشة ملف البحيرات العظمى، وسد النهضة، والتحديات الأمنية في البحر الأحمر، بالإضافة إلى مستجدات الأوضاع في دول القرن الأفريقي.
واختتم المتحدث باسم الخارجية تصريحاته بأن مفوض الشئون السياسية والسلم والأمن بالاتحاد الإفريقي أكد على الدور المحوري لمصر في تعزيز الأمن والاستقرار في القارة الإفريقية، وأعرب عن حرصه على مواصلة التنسيق مع مصر في كافة القضايا الأفريقية ذات الأولوية والموضوعات الخاصة بالاتحاد الإفريقي.