قال وزير الموارد المائية والري ، الدكتور هاني سويلم، إن تغير المناخ في أفريقيا يترك آثارًا خطيرة على الوضع المائي ويؤثر سلبًا على التنمية الاجتماعية والاقتصادية في القارة. وأكد سويلم أن هذا التحدي دفع إلى بذل جهود كبرى خلال مؤتمر المناخ COP27 لرفع مكانة المياه في جدول أعمال المناخ العالمي، ولأول مرة، إدراج المياه في القرارات الصادرة عن المؤتمر. كما أشار إلى مشاركة مصر مع اليابان في رئاسة “الحوار التفاعلي الثالث حول المياه” خلال مؤتمر الأمم المتحدة لعام 2023، والذي نتج عنه رسائل مهمة في مجال المياه والمناخ.
جاءت تصريحات سويلم خلال كلمة مسجلة ألقاها بصفته رئيس مجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو) في فعاليات “المنتدى الأفريقي للمياه”، المنعقد على هامش “المؤتمر الدولي الثالث رفيع المستوى حول العقد الدولي للعمل.. المياه من أجل التنمية المستدامة 2018 – 2028” بمدينة دوشنبة عاصمة جمهورية طاجيكستان.
وأشار سويلم إلى أن أكثر من 800 مليون شخص في أفريقيا لا يحصلون على خدمات الصرف الصحي المدارة بشكل آمن، وحوالي 430 مليون شخص لا يحصلون على مياه الشرب الآمنة. وأضاف أن ضعف البنية التحتية لخدمات مياه الشرب والصرف الصحي في أفريقيا يؤثر على القدرة على الصمود أمام صدمات المناخ والصحة والنظام الغذائي، مما يعيق تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وأجندة أفريقيا 2063 “إفريقيا التي نريدها”.
وأكد وزير الري أن هناك حاجة ملحة لزيادة معدلات التقدم الحالية في مجال مياه الشرب بمقدار 12 ضعفًا وفي مجال الصرف الصحي بمقدار 20 ضعفًا. كما شدد على ضرورة إنشاء آليات قوية للتنسيق والإخطار المسبق والتشاور لحماية النظم البيئية على الأنهار، وتقليل أي أضرار محتملة على الأنهار المشتركة.
وفي ختام كلمته، دعا الدكتور سويلم الجميع للمشاركة في فعاليات “أسبوع المياه الأفريقي التاسع”، المقرر عقده بالتزامن مع “أسبوع القاهرة السابع للمياه” خلال الفترة من 13 – 17 أكتوبر 2024، بهدف التنسيق والاتفاق على إجراءات واضحة لتنفيذ الرسائل والأولويات الرئيسية لأفريقيا، بناءً على قرارات “المنتدى العالمي العاشر للمياه” الذي عُقد مؤخرًا في بالي بإندونيسيا، لضمان الأمن المائي للأجيال الحالية والمستقبلية في أفريقيا.