تفقد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، محطة الشعيبة لتحلية المياه، والتي تخدم مدينتى مكة المكرمة وجدة وعدة مدن أخرى، بمياه الشرب بطاقة انتاجية ٦٠٠ الف متر مكعب يومياً .
وذلك على هامش مشاركة وزير الري، فى مؤتمر الأطراف لإتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر COP16 والمنعقد بالعاصمة السعودية الرياض.
مكونات محطة الشعيبة لتحلية المياه
واستعرض الدكتور سويلم خلال الزيارة مكونات المحطة المختلفة والتى تتضمن نموذج لتحلية مياه البحر من أجل الزراعة، ومعمل بحثى لدراسة تجارب الاستفادة من مياه الرجيع الملحي الناتج عن عملية التحلية ، ومعمل متنقل لقياس نوعية المياه ومحطة لإنتاج الماغنيسيوم من مياه البحر .
“نموذج تحلية مياه البحر من أجل الزراعة”
وقد أشاد الدكتور سويلم بما يمثله “نموذج تحلية مياه البحر من أجل الزراعة” الملحق بالمحطة من نموذج ناجح في مجال التحلية، مشيراً لأهمية تعزيز التعاون الفني في مجال المياه بين مصر والسعودية خاصة في ظل التحديات المائية التى تواجه البلدين.
وأشار وزير الري، لزيارة وفد سعودى رفيع المستوى برئاسة السيد وكيل وزارة المياه والبيئة والزراعة، ووكيل الوزارة للبحث والابتكار في شهر نوفمبر الماضى لمحطتى الدلتا الجديدة وبحر البقر لمعالجة مياه الصرف الزراعى للتعرف على مكونات المشروعين والاستفادة من الخبرات المصرية في معالجة وإعادة إستخدام المياه، وذلك فى إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة الموارد المائية والري المصرية ووزارة المياه والبيئة والزراعة السعودية .
المنطقة العربية تٌعد الأكثر ندرة للمياه
وأشار وزير الري، إلى أن المنطقة العربية تٌعد الأكثر ندرة في المياه بين جميع مناطق العالم، حيث تقع عدد ١٩ دولة من بين ٢٢ دولة عربية في نطاق الشح المائى ، وهو ما يستلزم انتهاج سياسات جديدة للتعامل مع هذا التحدى، وتعظيم العائد من وحدة المياه من خلال “انتاج غذاء أكثر من أقل كميات من المياه” خاصة فى المناطق التى تعانى من زيادة سكانية فى ظل محدودية الموارد المائية ، مع ضرورة إستخدام البصمة المائية لتقييم مدى النجاح فى تعظيم العائد من وحدة المياه .
رفع كفاءة إستخدام المياه
وأكد وزير الري، على أهمية الإعتماد على العلم والتكنولوجيا الحديثة في مجالات رفع كفاءة إستخدام المياه وتحلية المياه المالحة ومعالجة المياه لتعزيز قدرة الدول في التعامل مع تحديات محدودية الموارد المائية ، موضحاً أن التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء تعد أحد أهم أدوات التعامل مع الزيادة السكانية فى ظل محدودية موارد المياه، ولكن علينا أن نبدأ من الآن فى وضع الأسس التى يتم الإعتماد عليها مستقبلا لتحقيق هذا التحول، مؤكداً على أهمية البحث العلمي فى تقديم بدائل ومقترحات علمية لتقليل تكلفة التحلية بما يجعلها ذات جدوى اقتصادية فى المستقبل عند استخدامها للإنتاج الكثيف للغذاء .
النماذج الناجحة في تحلية المياه
وأشار وزير الري، لوجود عدد من النماذج الناجحة فى مجال التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء بأقل كميات من المياه والمطبقة فى عدد من الدول العربية والتى يمكن الإستفادة منها، مشيراً إلى أن الدول العربية هى أكثر الدول المعنية بتطبيق هذه النماذج فى ظل ما تواجهه الدول العربية من تحديات فى مجال المياه .