أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي, ان مشكلة انعدام الأمن الغذائي في بعض مناطق العالم فى محيطنا الاقليمى، يشكل تحدياً متزايداً باعتبار أن هذه الدول من الأكثر استيرادا للغذاء، حيث أحدثت الأزمات العالمية المتلاحقة بدءاً من جائحة كورونا، ومروراً بالأزمة الروسية الأوكرانية، ارتفاعا متزايدا في أسعار الطاقة والغذاء مع زيادة الاضطرابات في سلاسل الأمداد والتوريد، كما أثرت التغيرات المناخية على مقدرة الشعوب على إنتاج الغذاء.
جاء ذلك خلال كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للقمة العالمية للأمن الغذائيا، لمنعقدة حاليا في العاصمة الامارتية أبوظبي والتي تقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان- نائب رئيس الدولة ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس ديوان الرئاسة.
وتقدم بالشكر الى الدكتورة أمنة الشامسى وزيرة التغير المناخى والبيئة، على الدعوة للمشاركة فى القمة الهامة فى ظل التحديات الاقليمية والدولية التى يشهدها العالم اليوم،
تحقيق الامن الغذائى
وأضاف وزير الزراعة أن تحقيق الامن الغذائى وبناء نظم غذائية صحية وأمنة ومستدامة عالميا قد واجهه تحديات حادة ومتشابكة خلال الفترة الأخيرة تمثل اهمها فى ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة، وارتفاع نسبة الفاقد والهدر من الأغذية، فضلاً عن آثار الصدمات المرتبطة بالكوارث الطبيعية والأوبئة التي واجهت العالم مؤخراً .
اهداف الأمم المتحدة
وزير الزراعة، أكد انه لمواجهة تحديات الامن الغذائى وبناء أنظمة غذائية أكثر استدامة تتوافق مع اهداف الامم المتحدة للتنمية المستدامة الــــ SDGs بشأن ”القضاء على الجوع“ فيجب التركيز على دعم مخرجات البحث العلمي التطبيقى والاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتفعيل أنظمة الانذار المبكر والبحث عن آليات تمويل مبتكرة تدعم الامن الغذائى والتعاون مع شركاء التنمية لتقديم برامج تمويلية ميسرة لدعم التنمية الزراعية بالدول،
واضاف وزير الزراعة، أنه من الضروري استخدام البذور المحسنة وتحسين السلالات مع دعم برامج التعداد الزراعى والذى بدوره يعكس حالة الأمن الغذائي للدول تمهيداً لوضع الحلول المناسبه لها مع ربط الاستثمارات الخارجية بخطط التنمية المحلية وخاصة المعنية، بمشروعات الأمن الغذائي، وكذلك تعزيز نظم السلامة الغذائية فى جميع مراحل الانتاج وتعزيز المنتجات ذات القيمة المضافة، وإزالة العوائق الفنيه أمام أنسياب وتبادل السلع الزراعية بين الدول وأيضا دعم استقرار الدول وأهمية التعايش السلمي وانهاء الصراعات.
جهود الدولة لتحقيق الأمن الغذائي
وزير الزراعة، استعرض الجهود التي بذلتها الدولة المصرية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتحقيق الأمن الغذائي للمواطنين والدعم غير مسبوق من الرئيس لتطوير قطاع الزراعة فى مصر لتحقيق درجة أعلى من الأمن الغذائى وتوفير المواد الخام الزراعية اللازمة للصناعات الوطنية، وذلك من خلال التوسع الزراعى الراسى والذى يهدف الى زيادة انتاجية وحدتى الارض والمياه، والتوسع الزراعى الافقى باستصلاح أراضى جديدة لزيادة الرقعة الزراعية والتى من بينها مشروع الــــ 1,5 مليون فدان، ومشروع الدلتا الجديدة بمساحة 2,2 مليون فدان.
وأشار وزير الزراعة، الى أن مشروعات الاستصلاح بأراضى توشكا وشرق العوينات، فضلا عن الاهتمام بالتوسع فى مشروعات الاستزراع السمكى وتنمية الثروة الحيوانية والداجنة، واستنباط أصناف نباتية عالية الانتاجية من المحاصيل الاستراتيجية.