أصدر اليوم علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، عدة توجيهات هامة إلى قيادات الوزارة، لتكون بمثابة أولويات وخطة عمل للمرحلة القادمة. وشدد الوزير على أن مسؤولية تنفيذ هذه التوجيهات تقع على عاتق كل قيادة بشكل فردي.
أشاد فاروق بالجهود التي يبذلها جميع قيادات الوزارة والعاملين فيها، خاصة خلال موجة الحرارة الشديدة التي تشهدها البلاد، وحرص القيادات على التواجد بين المزارعين في الحقول. وأكد الوزير أهمية التركيز على البحث العلمي من خلال مراكز البحوث، بما في ذلك تطبيق أفضل التجارب لزيادة إنتاجية الفدان واستنباط سلالات جديدة تتكيف مع التغيرات المناخية وندرة المياه.
وجه فاروق بضرورة تكثيف التواجد الميداني وتفعيل دور الإرشاد الزراعي والطب البيطري على مستوى قرى الريف المصري. كما أمر وكلاء الوزارة في المحافظات بالتصدي لأية محاولات للبناء على الأراضي الزراعية ومنعها في بدايتها، بالإضافة إلى إزالة أي ملوثات بيئية مثل حرق قش الأرز. وشدد على مسؤوليتهم الشخصية في ذلك، إضافة إلى متابعة سير العمل في الجمعيات الزراعية وتحسين السلالات بالتنسيق مع مديريات الطب البيطري.
توجيهات وزير الزراعة
أكد الوزير أيضًا على مسؤولية مديري المديريات في توزيع الأسمدة بشكل عادل على الجمعيات الزراعية ومعالجة أي قصور أو عجز في الإمدادات بالمحافظات، واتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة لأي مشكلات سابقة.
أشار فاروق إلى ضرورة إدارة الأصول الخاصة بالوزارة والجهات الاقتصادية التابعة لها بشكل احترافي، وعرض خطة دقيقة للاستفادة المثلى من هذه الأصول، مشيرًا إلى وجود أراضٍ غير مستغلة وأراضٍ تُؤجَّر بأسعار غير مقبولة، بالإضافة إلى مزارع مغلقة تُهدِر فرص الإنتاج وتشغيل العمالة.
كما أكد على دور الوزارة في السيطرة على الأسعار من خلال منافذها الثابتة والمتحركة، وبيع السلع الغذائية الأساسية بأسعار مخفضة. وأوصى بحصر الثلاجات والمخازن لتخزين المنتجات الأساسية والتنسيق مع وزارة التموين، مشيرًا إلى ما حدث في محصول البصل العام الماضي وما يحدث حاليًا في البطاطس المعدة للبيع وليست تقاوي.
الرقابة على الأسواق
اختتم الوزير توجيهاته بضرورة تفعيل الرقابة على الأسواق، خاصة الأسمدة، لضمان وصولها إلى مستحقيها. وأكد على أهمية قيام الإرشاد الزراعي والطب البيطري بدورهم المنوط بهم، والتواجد الميداني مع المزارعين والمربين. وأعلن أنه سيتابع تنفيذ هذه التوجيهات شخصيًا من خلال زيارات ميدانية إلى عدة محافظات، وسيكون هناك فرق من الوزارة للمتابعة وتقييم الأعمال على أرض الواقع. وشدد على أن العمل الميداني هو الأساس ولا مجال لوجود المرشدين الزراعيين أو الأطباء البيطريين في المكاتب، مشيرًا إلى أن الهدف هو نجاح الجميع لأنهم مسؤولون عن الأمن الغذائي في مصر.