وقف إطلاق النار في غزة.. قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إنه أجرى اتصالات مع مصر وإسرائيل وقطر بشأن وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، منوها بانه حذر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من إجراء عملية برية في رفح الفلسطينية دون “خطة ذات مصداقية” لضمان سلامة المدنيين؛ حسبما أفادت تقارير إعلامية عالمية، اليوم الثلاثاء.
وقف إطلاق النار في غزة
وكشفت مصادر مطلعة لوكالة “رويترز” أن مسئولين من الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل وقطر سيجتمعون في وقت لاحق اليوم في القاهرة لإجراء محادثات حول وقف إطلاق النار المحتمل في غزة.
واستمرت المحادثات منذ انهيار اتفاق وقف إطلاق النار لمدة أسبوع في نهاية العام الماضي، مع تقديم العديد من المقترحات وإسقاطها لأسباب مختلفة.
وقال جو بايدن الليلة الماضية إن المفاوضين كانوا يعملون على صفقة ستستمر ستة أسابيع، ولكن لم يتم الاتفاق على أي شيء بعد.
وأشارت المصادر إلى أن المحادثات في العاصمة المصرية تتمحور حول إطار من ثلاث مراحل من شأنه أن يشهد إطلاق سراح الرهائن وتحقيق هدنة طويلة.
وأصرت حماس على أنها لن توافق على أي صفقة لا تشمل الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية، في حين قالت إسرائيل إنها لن توقع على هدنة حتى يتم تفكيك القدرة العسكرية لحماس.
ومع تهديد هجوم بري إسرائيلي يلوح في الأفق في رفح، قال بايدن، الاثنين، إن الولايات المتحدة ستبذل قصارى جهدها للتوصل إلى صفقة رهائن جديدة ووقف القتال في غزة؛ مشيرا إلى أن “العناصر الرئيسية للصفقة مطروحة على الطاولة”، ولكن “هناك ثغرات لا تزال قائمة”.
وأضاف بايدن، للصحفيين بعد محادثات مع العاهل الأردني الملك عبد الله، أن واشنطن تعمل على اتفاق بشأن الرهائن بين إسرائيل وحماس، قد يؤدي إلى فترة من الهدوء في غزة تستمر ستة أسابيع على الأقل.
وتابع الرئيس الأمريكي: “نعمل بجد من أجل السلام والأمن والكرامة لكل من الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأنا أعمل على ذلك ليل نهار”.
واعتبر بايدن، أن “فترة الهدوء هذه ستسمح للولايات المتحدة واللاعبين الإقليميين الآخرين، “ببناء شيء أكثر ديمومة”، مشيرا إلى أن “العناصر الرئيسية للاتفاق مطروحة على الطاولة”.
وأضاف “لا تزال هناك فجوات لكنني شجعت القادة الإسرائيليين على مواصلة العمل للتوصل إلى الاتفاق. وستبذل الولايات المتحدة كل ما في وسعها لتحقيق ذلك”.
من جانبه قال الملك عبدالله: “نحن بحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار الآن.. يجب أن تنتهي هذه الحرب.”
ومن المتوقع، وفقا لموقع اكسيوس الأمريكي، أن يجتمع مدير وكالة المخابرات المركزية، بيل بيرنز، الثلاثاء، في القاهرة مع رئيس الوزراء القطري ورئيسي المخابرات المصرية والإسرائيلية في محاولة لكسر الجمود في المفاوضات حول صفقة الرهائن.
ولم يتخذ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، القرار النهائي بإرسال الوفد الإسرائيلي برئاسة مدير الموساد، ديفيد بارنيا، إلا أمس الاثنين.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير لموقع “أكسيوس”، إن الوفد سيتوجه إلى القاهرة “للاستماع بغض النظر عن مطالب حماس الوهمية”.
وبحسب “أكسيوس”، جاء قرار نتنياهو بعد أن طلب منه بايدن إرسال وفد إلى القاهرة، في مكالمتهما الهاتفية، الأحد.
وخلال المكالمة الأخيرة، أخبر رئيس وزراء الاحتلال بايدن أنه مستعد للمضي قدما في صفقة الرهائن على الرغم من أنها ستوقف خطط العمليات الإسرائيلية في مدينة رفح، وفقا لمسؤولين إسرائيليين.