أكدت تويل بوسوني رئيسة قسم صناعة النفط والأسواق في وكالة الطاقة الدولية إن الحظر وسقوف الأسعار التي تستهدف النفط الروسي تحرز التأثير المنشود رغم المرونة المفاجئة للإنتاج والصادرات الروسية في الأشهر الأخيرة.
وأضافت أن إنتاج النفط الروسي والصادرات ارتفع بشكل أفضل كثيراً من التوقعات في الأشهر الأخيرة.
أشارت الي أن موسكو كانت قادرة على إعادة توجيه الكثير من الخام الذي كان يذهب من قبل إلى أوروبا نحو أسواق جديدة في آسيا.
ورفعت الصين والهند وتركيا بشكل خاص المشتريات من روسيا لتعويض تراجع الصادرات الروسية لأوروبا والمقدرة بـ400 ألف برميل يومياً في الشهر الماضي.
كما أن النفط الروسي لا يزال يشق طريقه نحو أوروبا عبر خط أنابيب دروجبا وبلغاريا وكلاهما تم استثنائهما من قرار الحظر الخاص بالاتحاد الأوروبي.
وعلى الرغم من أحجام الصادرات الروسية الكبيرة، إلا أن بوسوني شددت أن ذلك لا يعني أن العقوبات قد فشلت.
وواصلت: سقف الأسعار وُضع للسماح باستمرار تدفق النفط الروسي في السوق لكن مع خفض إيرادات روسيا في الوقت نفسه، وعلى الرغم أننا نرى الإنتاج الروسي يتدفق إلى السوق فإن الإيرادات التي تتسلمها روسيا من النفط والغاز تراجعت.
وعلى سبيل المثال تراجعت إيرادات صادرات روسيا من الخام بنحو 36% على أساس سنوي إلى 13 مليار دولار في يناير.
كما أشارت تويل إلى زيادة التناقض ما بين أسعار خام الأورال الروسي وسعر خام برنت، إذ بلغ متوسط سعر الأول الشهر الماضي 49.48 دولار للبرميل، فيما تم تداول الثاني أعلى مستويات 85 دولاراً يوم الثلاثاء.