في تداولات يوم الجمعة، شهد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ارتفاعاً ملحوظاً، مسجلاً مستويات قياسية جديدة، متوجهاً نحو الأسبوع الخامس من المكاسب المتتالية. جاء هذا الارتفاع مدعوماً بالأداء القوي للبنوك الكبرى، مما منح بداية مشجعة لموسم أرباح الربع الثالث من العام.
مؤشرات وول ستريت
ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.6%، بينما سجل مؤشر داو جونز الصناعي زيادة قدرها 310 نقاط، أي بنسبة 0.7%. وعلى الرغم من تراجع أسهم شركة تسلا (NASDAQ: TSLA) بنسبة 7%، بعد الكشف عن “روبوتاكسي” الذي خيب التوقعات، إلا أن مؤشر ناسداك المركب ارتفع بنسبة 0.4%.
مع هذا الأداء، تتجه المؤشرات الرئيسية لتحقيق مكاسب أسبوعية، حيث ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.2%، ما يجعله على مشارف تحقيق خامس أسبوع متتالي من المكاسب. وفي الوقت نفسه، أضاف مؤشر داو جونز مكاسب بنسبة 1%، بينما ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 1.2%.
بيانات التضخم تنعش الأسواق: بالتوازي مع الأرباح، كانت بيانات التضخم في الولايات المتحدة محط اهتمام المستثمرين، حيث أسهمت هذه البيانات في تخفيف المخاوف المتعلقة بتباطؤ التضخم. فقد أظهرت التقارير الصادرة عن وزارة العمل تباطؤ زيادات مؤشر أسعار المنتجين الرئيسي لشهر سبتمبر، حيث لم تشهد الأسعار أي زيادة، وهو ما جاء أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاع بنسبة 0.1%. وعلى الرغم من هذا، فقد ارتفعت الأسعار بنسبة 1.8% مقارنة بالعام الماضي، متجاوزةً توقعات الخبراء التي بلغت 1.6%، لكنها ظلت أقل من القراءة السابقة المعدلة التي سجلت 1.9%.
أما بالنسبة لأسعار المنتجين الأساسية، التي تستثني المواد الغذائية والطاقة، فقد ارتفعت بنسبة 0.2% على أساس شهري، متوافقةً مع توقعات الخبراء. وعلى أساس سنوي، ارتفعت بنسبة 2.8%، وهو ما تجاوز التوقعات التي كانت تشير إلى 2.7%، وأعلى من القراءة السابقة المعدلة التي سجلت 2.6%.
باختصار، ساهم الأداء الإيجابي للشركات الكبيرة إلى جانب بيانات التضخم المطمئنة في تعزيز مكاسب الأسواق الأمريكية، مما يشير إلى استقرار نسبي في ظل المخاوف المستمرة حول التضخم وتوقعات رفع الفائدة.