قال الدكتور رمزى الجرم الخبير المصرفى، إن قرار الفيدرالي الأمريكي اليوم في اول اجتماع له في العام الجديد، بشأن تقرير أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض، والذي انتهى بزيادة قدرها 25 نقطة أساس، لتستقر اسعار الفائدة الأمريكية عند مستوى 4.5٪ الى 4.75٪ في سابقة لم تحدث منذ اكثر من 15عاماً
وأضاف الجرم، يأت القرار وسط ترقب وقلق شديدين لدى كافة الأوساط المالية والاقتصادية على مستوى العالم، على خلفية ان الاقتصاد الأمريكي، يُعد هو الاقتصاد الاقوى عالمياً، وله العديد من الروابط مع كثير من الاقتصادات العالمية.
الفيدرالي الأمريكي وإبطاء التضخم
وأوضح الجرم، ان قرار اليوم بشان اسعار الفائدة، كان متوقعاً، على خلفية تصريح محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي منذ ايام ، بأن الأمور تسير نحو إبطاء وتيرة صعود مُعدلات التضخم، وهناك مخاوف من ركود محتمل، وبما يشير إلى اتجاهه نحو خِفض وتيرة زيادة أسعار الفائدة خلال الفترة القليلة القادمة، حيث تبني الفيدرالي زيادة اسعار الفائدة في آخر اجتماع له في العام الماضي في 14 من ديسمبر، تخفيض مُعدل زيادة الفائدة لتصل إلى 50 نقطة أساس، بعد رفع بمعدل 75 نقطة اساس لأربع مرات سابقة لذلك، وبما يؤكد ان الفيدرالي الأمريكي يسعي إلى التثبيت خلال العام الجاري.
والحقيقة
وأكد الجرم، أن هذا القرار يُعد قرار جيد في صالح تعافي الاقتصاد العالمي، من مُنطلق أن التخفيض التدريجي لأسعار الفائدة الأمريكية سوف يُعطى قبلة الحياة لكثير من الاقتصادات الناشئة بشكل خاص، نظراً لان رفع اسعار الفائدة الأمريكية، يؤدي إلى خروج الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة، للاستثمار في الاقتصاد الأمريكي، على خلفية جاذبية سعر الفائدة في السوق الأمريكي، حيث يعتبر الملاذ الأمن في ظل هذا الظرف الشديد، الا ان قرار خفض وتيرة زيادة معدلات الفائدة الأمريكية؛ سوف يكون له تأثير سلبي على اسعار المعادن النفيسة، وخصوصا الذهب، حيث ستواصل أسعاره في الارتفاع خلال الفترة القليلة القادمة.