يعد دعاء الاستفتاح في الصلاة من الأمور المستحبة ، وليست الواجبة ، فهو سُنة ومن لا يردده في صلاته ،فلا حرج عليه وصلاته مقبولة ان شاء الله.
حيث يكون دعاء الاستفتاح في الصلاة لطلب الفتح من الله تعالى وتسبيح بحمده وطلب التوبة منه عز وجل واستغفاره ، قبل الوقوف بين يدي الله سبحانه وتعالي.
صيغة دعاء استفتاح الصلاة
وفقاً لما أكدته لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، فأن دعاء الاستفتاح في سُنة عند الأئمة الثلاثة، خلافًا للمالكية في المشهور، فقد رأوا أنه من المستحب ترديده في صلاة النوافل ، ولكن مكروه في صلاة الفرض.
ويكون دعاء الاستفتاح عند الشافعية ، «وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفًا مسلمًا وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين؛ لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين».
ودعاء الاستفتاح عند الأحناف وهو، «سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك وقيل وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفًا مسلما وما أنا من المشركين والجمع بينهما أولى».
ودعاء الاستفتاح عند المالكية هو، سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك، وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين».
ودعاء الاستفتاح عند الحنابلة هو، «سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك».
فضل دعاء الاستفتاح للصلاة
يساعد دعاء الاستفتاح في زيادة التركيز أثناء الصلاة لمنع التشتت و السرحان ، كما قال بعض علماء الدين انه يطرد وساوس الشيطان ، بينما تحتوي هذه الصيغ السابقة على المدح والشكر لله سبحانه وتعالى والاعتراف بالعبودية له عزوجل ، وهذا من متطلبات الصلاة والعبادة .
حيث يذكر في الدعاء “وجهت وجهي” وهذا اعتراف بتوحيد الله سبحانه وتعالى ، ويذكر بعض العلماء انه توطئة واستفتاح للصلاة ، مستدلين بذلك من وقت ترديده قبل القراءة الفاتحة ، التي بمثابة مناجاة بين العبد وربه
متى يقال دعاء الاستفتاح؟
ورد في كتب الفقه أن جميع العلماء بإستثناء المالكية اتفقوا علي ان دعاء الاستفتاح يكون بعد التكبيرة الأولى وقبل قراءة الفاتحة.
بينما اقرا بعض أهل العلم أن هذا الدعاء يكون قبل تكبيرة الإحرام، واتفق أهل المالكية معهم في قراءة دعاء الاستفتاح قبل التكبيرة الأولي.