ارتفعت أسعار النفط فوق 110 دولارات للبرميل لأول مرة منذ أكثر من 7 سنوات، وهو ارتفاع ناجم عن تصاعد المخاوف بشأن تعطل صادرات الطاقة من أكبر منتج في العالم مع استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا.
حيث تثير العقوبات المتزايدة التي تفرضها الدول الغربية على روسيا مخاوف من وقف الصادرات الروسية من النفط والغاز، الأمر الذي ينعكس في ارتفاع الأسعار.
قفزة في الأسعار
ارتفع سعر خام برنت يوم الأربعاء بنسبة 4.88% ليصل إلى 110.09 دولاراً للبرميل الساعة 8:30 صباحاً بتوقيت الخليج، في حين قفز سعر خام غرب تكساس الوسيط 5.06% إلى 108.64 دولاراً للبرميل.
وتشكل الإمدادات الروسية نحو 40% من احتياجات أوروبا من الغاز، بينما يتجه 2.3 مليون برميل من الخام الروسي غربًا يوميًا عبر شبكة من خطوط الأنابيب.
وأعلنت وكالة الطاقة الدولية، الثلاثاء، أن دولها الأعضاء ستسحب من احتياطياتها النفطية الاستراتيجية 60 مليون برميل في محاولة لتهدئة مخاوف السوق.
بينما أعلن الرئيس الأميريكي جو بايدن، أمام الكونغرس أن الولايات المتحدة ستسحب 30 مليون برميل من احتياطها الاستراتيجي من أجل استقرار السوق.
بدأت روسيا غزو جارتها في الوقت التي كانت فيه أسعار النفط ترتفع بسبب نقص الإمدادات والانتعاش القوي في الطلب حول العالم بعد رفع القيود التي فرضتها العديد من الدول لمكافحة جائحة كوفيد.
ومن المقرر أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للنفط أوبك، اجتماعا يوم الأربعاء تشارك فيه روسيا لبحث إمكانية زيادة الإنتاج لكبح ارتفاع الأسعار.
المصارف الروسية
استبعدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بعض المصارف الروسية من نظام المدفوعات المصرفية الدولية SWIFT “سويفت”، بالإضافة إلى ذلك سيمنع الاتحاد الأوروبي الطائرات الروسية من دخول مجاله الجوي، بعد أن اتخذت دول أعضاء منفردة وبريطانيا إجراءات مماثلة في وقت سابق.
بينما قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا)، في بيان مشترك، إيقاف مشاركة المنتخبات الوطنية والأندية الروسية في المنافسات الدولية حتى حين إشعار آخر.
تسببت العقوبات الغربية التي عزلت المؤسسات المالية الكبرى في موسكو عن الأسواق الغربية، في انخفاض الروبل الروسي بنسبة 32% مقابل الدولار، وأدى ذلك إلى قيام البنك المركزي الروسي برفع سعر الفائدة الرئيسي إلى 20% من 9.5% مع انخفاض الروبل.
بينما حذرت كل من كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة في بيان مشترك من أنها “سوف تتخذ خطوات أكثر صرامة” لإضافة المزيد من العقوبات التي تم إعلانها بالفعل إذا لم توقف روسيا عملياتها العسكرية في أوركرانيا.